[١٩٣٢ - (إذا رأيت الناس مرجت عهودهم) أي اضطربت (وخفت أماناتهم) أي قلت (وكانوا هكذا وشبك بين أصابعه) إشارة إلى شدة الاختلاط (فقلت ما تأمرني يا رسول الله فقال الزم بيتك وأملك عليك لسانك) أي لا تتكلم في شيء من أمورهم (وخذ ما تعرف ودع ما تنكر وعليك بأمر الخاصة ودع عنك أمر العامة).]
قال العراقي: رواه أبو داود والنسائي في اليوم والليلة بإسناد حسن اهـ.
قلت: ورواه الطبراني من حديث سهل بن سعد بلفظ كيف ترون إذا أخرتم في زمان حثالة الناس قد مرجت عهودهم ونذورهم فاشتبكوا فكانوا هكذا وشبك بين أصابعه قالوا الله ورسوله أعلم قال تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون ويقبل أحدكم على خاصة نفسه ويذر أمر العامة ورواه البزار من حديث ثوبان بلفظ كيف أنتم في قوم مرجت عهودهم وإيمانهم وأماناتهم وصاروا هكذا وشبك بين أصابعه قالوا كيف نصنع يا رسول الله قال اصبروا وخالقوا الناس باخلاقهم وخالفوهم في أعمالهم
١٩٣٣ - (وقال ابن مسعود) رضي الله عنه (ذكر رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أيام الفتنة وأيام الهرج) بفتح فسكون (قلت متى الهرج) يا رسول الله (قال حين لا يأمن الرجل جليسه) أي من بوائقه (قلت فبم تأمرني إن أدركت ذلك الزمان قال كف نفسك ويديك) أي عن المباشرة (وادخل دارك) وأغلق عليك الباب (قال قلت أرأيت يا رسول الله إن دُخل عليَّ داري قال فادخل بيتك) أي داخل الدار (قال إن دُخل عليَّ بيتي قال فادخل مسجدك) أي المخدع الذي تصلي فيه داخل البيت (واصنع هكذا وقبض على الكوع) هو طرف الزند الذي يلي الإبهام (وقل ربي الله حتى تموت).