[١٨٥٠ - (وقالت عائشة رضي الله عنها خلال المكارم عشرة) والحصر إضافي باعتبار الذكر هنا (تكون في الرجل ولا تكون في ابنه وتكون في العبد ولا تكون في سيده يقسمها الله تعالى لمن أحب صدق الحديث).]
لأن الكذب يجانب الإيمان لأنه إذا قال كان كذا ولم يكن فقد افترى على الله زعمه أنه كونه فصدق الحديث من الإيمان (وصدق الباس) لأنه من الثقة بالله شجاعة وسماحة (وإعطاء السائل) لأنه من الرحمة (والمكافأة بالصنائع) لأنه من الشكر (وصلة الرحم) لأنها من العطف (وحفظ الأمانة) لأنه من الوفاء (والتذمم للجار) أي التعهد وأصله أخذ الإمام وهو ما يذم من العهد على إضاعته (والتذمم للصاحب) لأن كلاًّ منهما من نزاهة النفس (وقرى الضيف) لأنه من السخاء فهذه مكارم الأخلاق الظاهرة وهي تنشأ من مكارم الأخلاق الباطنة (ورأسهن) كلهن (الحياء) لأنه من عفة الروح فكل خلق من هذه الأخلاق مكرمة يسعد من منحها بالواحد منها فكيف بمن جمعت له كلها وأخرج ابن عساكر عن سيعد بن العاص لو أن المكارم كانت سهلة لسابقكم إليها اللئام لكنها كريهة مرة لا يصبر عليها إلا من عرف فضلها هكذا رواه الحكيم والخرائطي في مكارم الأخلاق عن عائشة موقوفاً وإسناده ضعيف ورواه الدارقطني والديلمي وابن لال والبيهقي وابن عساكر من طريق أيوب الوزان عن الوليد بن مسلم عن ثابت عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعاً قال البيهقي وهو بالموقوف أشبه وقال ابن الجوزي حديث لا يصح ولعله من كلام بعض السلف وثابت بن يزيد ضعيف وقال الحاكم مجهول.
١٨٥١ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إن من سعادة المرء المسلم المسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء).
قال العراقي: رواه أحمد من حديث نافع بن عبد الحارث وسعد بن أبي