ما المستريح والمستراح منه فقال العبد المؤمن يستريح من تعب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله تعالى والفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب وعند النسائي من حديث أبي قتادة المؤمن بموت فيستريح من أوصاب الدنيا ونصبها وأذاها والفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب وروي ابن أبي شيبة في المصنف عن يزيد بن أبي زياد قال مر بجنازة على أبي جحيفة فقال استراح واستريح منه.
٤٠٥٠ - وقال النعمان بن بشير الأنصاري رضي الله عنهما:(سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - على المنبر يقول ألا إنه لم يبق من الدنيا إلا مثل الذباب تمور) أي تضطرب (في جوّها) وهو ما بين السماء والأرض (فالله الله في إخوانكم من أهل القبور فإن أعمالكم تعرض عليهم).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا وأبو بكر بن لال من رواية مالك بن أدي عن النعمان من قوله الله الله ورواه بكماله الأزدي في الضعفاء وقال لا يصح إسناده وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل بكماله في ترجمة أبي إسماعيل السكوني عن مالك بن أدي ونقل عن أبيه أن كلاً منهما مجهول وقد ذكر ابن حبان في الثقات مالك بن أدي أهـ.
قلت: ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب المقامات وكذا الحكيم في النوادر والبيهقي في الشعب كلهم عن النعمان سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول الله الله في إخوانكم من أهل القبور فإن أعمالكم تعرض عليهم ورواه بكماله أيضاً الحكيم وابن لال.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٨٤) لم أجد له إسناداً.
٤٠٥١ - وقال أبو هريرة رضي الله عنه: (قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - لا تفضحوا