٣٣٦٩ - (قال نبينا - صلّى الله عليه وسلم - من إجلال الله ومعرفة حقه أن لا تشكو وجعك ولا تذكر مصيبتك).
قال العراقي: لم أجده مرفوعاً وإنما رواه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات من رواية سفيان عن بعض الفقهاء قال من الصبر أن لا تحدث بمصيبتك ولا بوجعك ولا تزكي نفسك انتهى.
قلت: وقال صاحب القوت وقد روينا عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - حديثاً مقطوعاً الصبر في ثلاث الصبر عن تزكية النفس والصبر عن شكوى المصيبة والصبر على الرضا بقضاء الله خيره وشره.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٥٩) لم أجد له إسناداً.
٣٣٧٠ - (روي عن الرميصاء أم سليم رضي الله عنها) هي ابنة ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب الأنصارية وهي أم أنس خادم رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - اشتهرت بكنيتها واختلف في اسمها على أقوال سهلة أو رميلة أو رميثة أو مليكة أو الرميصاء أو العميصاء وقيل بل هما لقبان لها (أنها قالت توفي ابن لي وزوجي أبو طلحة) زيد بن سهل (غائب) وكانت قد أسلمت مع السابقين إلى الإسلام من الأنصار فغضب زوجها مالك بن النضر وخرج إلى الشام فمات بها فتزوجت بعده أبا طلحة وكان صداقها الإسلام (فقمت فسجيته) أي غطيته (في ناحية البيت فقدم أبو طلحة) من غيبته (فقمت فهيأت له إفطاره فجعل يأكل فقال كيف الصبي) وكان مريضاً (فقلت بأحسن حال بحمد الله فإنه لم يكن منذ اشتكى خيراً منه الليلة ثم تصنعت له أحسن ما كنت أتصنع قبل ذلك حتى أصاب مني حاجته) يعني خالطها (فقلت ألا تعجب من جيراننا قال ما لهم قلت أعيروا عارية فلما طلبت منهم واسترجعت جزعوا فقال بئس ما صنعوا فقلت هذا ابنك كان عارية من الله تعالى وإن الله تعالى قبضه إليه فحمد الله واسترجع ثم