من توضا فأحسن الوضوء ذهب الإثم من سمعه وبصره ويديه ورجليه.
[٣١٩ - (يروى أن الطاهر كالصائم)]
قال العراقي: رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث عمرو بن حريث بلفظ الطاهر النائم كالصائم القائم وسنده ضعيف اهـ أي أن الذي يبيت طاهراً في فراشه فروحه تجول في الملكوت الأعلى وهو بمنزلة الصائم الذي يقوم بورده.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٩٢) لم أجد له إسناداً.
[٣٢٠ - (قال - صلى الله عليه وسلم - من توضأ فأحسن الوضوء)]
أي أتمه وأسبغه بالمبالغة فيه (ثم رفع طرفه) أي نظره (إلى السماء) أي لكونه قبلة الدعاء (فقال أشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء)
قال العراقي: رواه أبو داود من حديث عقبة بن عامر وهو عند مسلم دون قوله ثم رفع اهـ
قلت: لفظ أبي داود ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقول حين يفرغ من وضوئه ثم ساق الحديث وفيه وأن محمداً وفي لفظ له فأحسن الوضوء كما عند المصنف وفيه ثم رفع نظره إلى السماء فقال وفي إسناد هذا رجل مجهول وأخرجه الترمذي من حديث أبي إدريس الخولاني وأبي عثمان عن عمر مختصراً وفيه دعاء وقال وهذا حديث فيه اضطراب في إسناده وأبو إدريس لم يسمع من عمر شيئاً وأخرجه مسلم والنسائي وابن ماجه كالسياق الأول وقد تقدم شيء من ذلك وحققه الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الأذكار بما لا مزيد عليه وقد رواه أيضاً أحمد والطبراني في الكبير من حديث عقبة كرواية أبي داود الثانية ورواه عبد الرزاق وابن أبي شيبة وابن السني وأبو يعلى والخطيب من حديث عمر وفيه ثم رفع بصره إلى السماء وفيه وأشهد أن محمداً وفيه فتحت له ثمانية أبواب الجنة وقد رواه ابن أبي شيبة وأحمد وابن ماجه وابن