قلت: أليس يجزي الناس بأعمالهم قال يا عائشة وهل يعمل بطاعة الله إلاَّ من عقل فبقدر عقولهم يعملون وعلى قدر ما يعملون يجزون اهـ.
قلت: وفي اللآلئ المصنوعة للحافظ السيوطي الحارث بن أبي أسامة حدثنا داود بن المحبر حدثنا عباد بن كثير عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس أنه دخل على عائشة فقال يا أم المؤمنين الرجل يقل قيامه ويكثر رقاده وآخر يكثر قيامه ويقل رقاده أيهما أحب إليك فقالت سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما سألتني فقال: أحسنهما عقلاً.
فقلت: يا رسول الله أسألك عن عبادتهما فقال يا عائشة إنما يسألان عن عقولهما فمن كان أعقل كان أفضل في الدنيا والآخرة قال ابن الجوزي موضوع.
٢٢٩ - قال داود بن المحبر أيضاً في كتابه المذكور حدثنا ميسرة عن غالب عن ابن جبير.
(عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكل شيء آلة وعدة وإن آلة المؤمن العقل) ولفظ داود وإن آلة المؤمن وعدته العقل (ولكل شيء مطية ومطية المرء العقل) وفي نسخة العراقي ومطية المؤمن العقل (ولكل شيء دعامة ودعامة الدين العقل ولكل قوّة) وفي بعض النسخ قوم بدل قوّة وفي نسخة العراقي ولك شيء (غاية وغاية العباد) كذا في النسخ وفي نسخة العراقي العبادة (العقل ولكل قوم داع وداعي العابدين) هكذا بالدال في سائر النسخ في الموضعين وعند العراقي بالراء فيهما (العقل ولكل تاجر بضاعة وبضاعة المجتهدين العقل ولكل أهل بيت قيم) كسيد وهو من يقوم بأمور البيت (وقيم بيوت الصديقين العقل ولكل خراب عمارة وعمارة الآخرة العقل ولكل امرء عقب ينسب إليه) ولفظ داود عمل وعقب ينسب إليه (ويذكر به وعقب الصديقين الذي ينسبون إليه ويذكرون به العقل ولكل سفر فسطاط) وهي الخيمة (وفسطاط المؤمنين العقل) ولفظ داود ولكل سفر فسطاط يلجئون إليه.
قال العراقي: ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده عن داود.