٤٢٢٩ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - نظرت إلى الجنة فإذا الرمانة من رمانها كجلف البعير المقتب) الجلف بكسر الجيم جلد الشاة والبعير نقله ابن الأنباري عن الأصمعي وقيل هو الدن الفارغ والمقتب العظيم القتب في بعض النسخ كجلد (وإذا طيرها كالبخت) جمع بختي بالضم وهي العظيمة من الإبل (وإذا فيها جارية فقلت يا جارية لمن أنت فقالت لزيد بن حارثة وإذا في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر).
قال العراقي: رواه الثعلبي في تفسيره من رواية أبي هارون العبدي عن أبي سعيد وأبو هارون اسمه عمارة بن جوين ضعيف جداً وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة يقول الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر أهـ.
قلت: عمارة بن جوين روى له البخاري في خلق أفعال العباد والترمذي وابن ماجة متروك ومنهم من كذبه مات سنة أربع وثلاثين وهذا السياق بتمامه رواه من هذا الوجه ابن عساكر في التاريخ ولفظه نظرت إلى الجنة فإذا الرمانة من رمانها كجلد البعير المقتب إلخ ورواه ابن أبي حاتم مختصراً ولفظه كمثل البعير المقتب وروى ابن السني في الطب من حديث ابن عباس ما من رمانة من رمانكم هذه إلا وهي تلقح بحبة من رمان الجنة وروى الطبراني والبيهقي في الشعب عن ابن عباس أنه كان يأخذ الحبة من الرمان فيأكلها فقيل له لم تفعل هذا قال بلغني أنه ليس في الأرض رمانة تلقح إلا بحبة من الجنة فلعلها هذه وروى الروياني وابن عساكر والضياء من رواية عبد الله بن بريدة عن أبيه رفعه دخلت الجنة فاستقبلتني جارية شابة فقلت لمن أنت قالت لزيد بن حارثة وقوله وإذا في الجنة ما لا عين رأت إلخ رواه الطبراني من حديث سهل بن سعد أن في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب أحد.