الزيادة التي لا تخفي على من له مساس بالعلم أنها موضوعة على النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذاً حديث أبي الزبير عن جابر لا نحكم عليه بأنه موضوع بل ضعيف والله أعلم.
٥٥٦ - (وروى أنس بن مالك) رضي الله عنه (عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال من صلّى يوم الاثنين اثنتي عشرة ركعة يقرأ فى كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي مرة فإذا فرغ) من صلاته (قرأ قل هو الله أحد اثنتي عشرة مرة واستغفر الله اثنتي عشرة مرة ينادي به يوم القيامة أين فلان بن فلان ليقم فليأخد ثوابه من الله) عز وجل (فأوّل ما يعطي من الثواب ألف حلة) والحلة إزار ورداء (ويتوج) أي يكسي التاج على رأسه (ويقال له ادخل الجنة فيستقبله مائة ألف ملك مع كل هدية يشيعونه) كذا في النسخ ولفظ القوت يسعون به (حتى يدور على ألف قصر من نور يتلألأ) هكذا أورده صاحب القوت وقال ثابت البناني عن أنس قال قال رسول الله صلى عليه وسلم فساقه
وقال العراقي: رواه أبو موسى المديني بغير إسناد وهو منكر اهـ ورأيت طرة بخط الإمام شمس الدين الحرير ابن خال الخيضري على هامش نسخة الإحياء ما نصه قد صنف الشيخ أبو الحسن علي بن يوسف الهكاري المعروف بشيخ الإسلام كتاباً سماه بفضائل الأعمال وأوراد العمال ذكر فيه عجائب وغرائب من هذه الأحاديث ومن غيرها مرتبة على الليالي والأيام بأسانيد مظلمة إذا نظر العارف فيها قضى العجب وساقها بأسانيد له وقد ذكره الذهبي في ميزانه وذكر عن ابن عساكر أنه لم يكن موثوقاً به وذكره ابن السمعاني في الأنساب وذكر شيوخه ووفاته بعد الثمانين وأربعمائة فلعل الغزالي نقل عنه اهـ
قلت: هذا الرجل قد ذكره الذهبي أيضاً في العبر فقال شيخ الإسلام الهكاري أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف الأموي من ذرية عتبة بن سفيان ابن حرب وكان صالحاً زاهداً ربانياً له وقار وهيبة وأتباع ومريدين دخل في الحديث وسمع من أبي عبد الله بن نطيف الفراء وأبي القاسم بن بشران وطائفة قال ابن ناصر توفي أول سنة ٤٨٦ وقال ابن عساكر لم يكن موثقاً في روايته قال