ما دام في قبره وإنه لأشد ما يمر على المؤمن وأهون ما يصيب الكافر.
وقال شداد بن أوس رضي الله عنه:(الموت أفظع هول في الدنيا والآخرة على المؤمن وهو أشد من نشر بالمناشير وقرض بالمقاريض وغلي في القدور ولو أن الميت نشر فأخبر أهل الدنيا بالموت ما انتفعوا بعيش ولا لذوا بنوم) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الموت وفيه فأخبر أهل الدنيا بألم الموت ورواه أيضاً عن وهب بن منبه بلفظ الموت أشد من ضرب بالسيف ونشر بالمناشير وغلي في القدور ولو أن ألم عرق من عروق الميت قسم على أهل الأرض لأوسعهم ألماً ثم هو أوّل شدة يلقاها الكافر وآخر شدة يلقاها المؤمن.
(إن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ذكر الموت وغصته وألمه فقال هو قدر ثلاثمائة ضربة بالسيف).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الموت هكذا مرسلاً ورجاله ثقات أهـ.
قلت: وفي بعض الأخبار أنه قدر مائة ضربة وفي بعضها قدر ألف ضربة كما سيأتي وذكر المصنف في الدرة الفاخرة حديث لسكرة من سكرات الموت أشد من ثلاثمائة ضربة بالسيف.
قال السيوطي: في تخريجه لم أجده بهذا اللفظ لكن بنحوه ثم ذكر حديث الضحاك بن حمزة.
٣٩٣٤ - وعن أبي عبد الله (زيد بن أسلم) العدوي مولاهم المدني ثقة عالم كان يرسل مات سنة ست وثلاثين روي له الجماعة (عن أبيه) أسلم العدوي مولى عمر ثقة مخضرم مات سنة ثمانين وهو ابن أربع عشرة ومائة سنة روي له الجماعة (قال إذا بقي على المؤمن من درجاته شيء لم يبلغها بعمله شدد عليه الموت ليبلغ بسكرات الموت وكربه درجته في الجنة وإذا كان للكافر