الطبقات من رواية الثوري عن الأعمش عن ثمامة المحملي عنه وقال ابن الملقن في شرحه على البخاري في تفسير المعوّذتين ويقال إن العقد عقدها بنات لبيد وهي إحدى عشرة عقدة في وتر ومشط ومشاطة أعطاها لغلام يهودي يخدمه وصورة من عجين فيها إبر مغروزة فبعث علياً والزبير وعماراً فاستخرجوه وشفاء الله تعالى وقال المهلب في شرحه مدار هذا الحديث على هشام بن عروة وأصحابه مختلفون في استخراجه فأثبته سفيان في رواية من طريقين وأوقف سؤال عائشة على النشرة ونفي الاستخراج عن عيسى بن يونس وأوقف سؤالها النبي - صلى الله عليه وسلم - على الاستخراج ولم يذكر أنه جاوب على الإستخراج بشيء وحقق أبو أسامة جوابه - صلى الله عليه وسلم - وسلم إذ سألته عائشة عن استخراجه بلا فكان الاعتبار يعطى أن سفيان أولى بالقول لتقدمه في الضبط وأن الوهم على أبي أسامة في أنه لم يستخرجه ويشهد لذلك أنه لم يذكر النشرة وكذلك عيسى بن يونس لم يذكر أنه -صلى الله عليه وسلم- جاوب على استخراجه بلا ذكر النشرة والزيادة من سفيان مقبولة لأنه أثبتهم لا سيما فيما حقق من الاستخراج وفي ذكر النشرة هي جواب للنبي - صلى الله عليه وسلم - مكان الاستخراج ويحتمل أن يحكم بالاستخراج لسفيان ويحكم لأبي أسامة بقوله لا على أنه استخرج الجف بالمشاقة ولم يستخرج صورة ما في الجف لئلا يراه الناس فيتعلمونه ثم اعلم أن السحر مرض من الأمراض وعارض من العلل غير قادح في نبوته وطاح بذلك طعن الملحدة: قاتلهم الله وأنه كان يخيل إليه أنه فعل الشيء وما فعله فذلك مما يحوز طرق عليه في أمر دنياه دون ما أمر بتبليغه وقد روى عن ابن المسيب وعروة سحر حتى كاد ينكر بصره وعن عطاء الخراساني حبس عن عائشة سنة قال عبد الرزاق وحبس عنها خاصة حين أنكر بصره لكن رواية ثلاثة أيام أو أربعة هي أصوب.
[٩٠ - (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ ذكر القدر فامسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا إذا ذكر أصحابي فامسكوا).]
قال العراقي: أخرجه الطبراني من حديث ابن مسعود بإسناد حسن أهـ أي في معجمه الكبير من رواية مسهر بن عبد الملك بن سلع الهمداني عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله رفعه وفيه تقديم الجملة الأخيرة ثم الثانية