٩٨٣ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - ما أصر) أي ما أقام على الذنب (من استغفر) أي من تاب توبة صحيحة لأن التوبة بشروط ترفع الذنوب كلها (وإن عاد في اليوم سبعين مرة).
فإن رحمة الله لا نهاية لها ولا غاية.
قال العراقي: رواه أبو داود والترمذي من حديث أبي بكر وقال غريب وليس إسناده بالقوى اهـ.
قلت: قال الزيلعي إنما لم يكن قوياً لجهالة مولى أبي بكر الراوي عنه لكن جهالته لا تضر إذ تكفيه نسبته إلى الصديق اهـ. قال المناوي وفيه أيضاً عثمان ابن واقد ضعفه أبو داود نفسه.
قلت: عثمان بن واقد لم أر له ذكراً في كتاب الضعفاء للذهبي ولا في ذيله ولعله عثمان بن فائد فلينظر ذلك.
٩٨٤ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - إذا أذنب العبد ذنباً فقال اللهم اغفر لي يقول الله عز وجل أذنب عبدي ذنباً فعلم أن له رباً يأخذ بالذنب ويغفر الذنب عبدي اعمل ما شئت فقد غفرت لك).
قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة اهـ.
قلت: وكذلك أخرجه النسائي ولفظهم جميعاً عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول أي عبد أصاب ذنباً وربما قال أذنب ذنباً فقال رب أذنبت ذنباً وربما قال أصبت ذنباً فاغفره لي فقال ربه أعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنباً فقال رب أذنبت أو أصبت آخر فاغفره فقال أعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله وربما قال ثم أصاب ذنباً أو أذنب ذنباً فقال رب أذنبت أو أصبت آخر فاغفره لي فيقول أعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثلاثاً فليعمل ما شاء.
٩٨٥ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - إن رجلاً لم يعمل خيراً قط نظر إلى السماء)