ورواه ابن عبد البر في التمهيد بلفظ ما بال قوم بلغوا في القتل حتى قتلوا الولدان قال رجل أوليس إنما هم أولاد المشركين فقال - صلّى الله عليه وسلم - أوليس خياركم أولاد المشركين إنه ليس من من مولود إلا وهو يولد على الفطرة فيعرب عنه لسانه ويهوّدانه أبواه أو ينصرانه وحديث ثابت بن الحارث الأنصاري ما من نسمة يخلقها الله في بطن أمه إلا أنه شقي أو سعيد أخرجه أيضاً أبو نعيم وحديث ابن عباس سئل النبي - صلّى الله عليه وسلم - عن أولاد المشركين فقال الله أعلم بما كانوا عاملين رواه الطيالسي والبخاري وأبو داود والنسائي من حديث أبي هريرة ورواه أبو داود الحكيم من حديث عائشة ورواه عبد بن حميد من حديث أبي سعيد وعند أحمد من حديث ابن عباس الله أعلم بما كانوا عاملين إذ خلقهم وحديث خديجة أخرجه ابن عبد البر في التمهيد بسند ضعيف عن عائشة قالت سألت خديجة رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - عن أولاد المشركين فقال هم من آبائهم ثم سألته بعد ذلك فقال الله أعلم بما كانوا عاملين ثم سألته بعدما استحكم الإسلام فنزلت ولا تزر وازرة وزر أخرى فقال هم على الفطرة أو قال في الجنة وحديث الصعب بن جثمامة رواه أيضاً عبد الرزاق في المصنف وأصحاب السنن عن ابن عباس قال حدثني الصعب بن جثامة وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند من حديث علي إن المؤمنين أولادهم في الجنة وإن المشركين أولادهم في النار ثم قرأ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم وروى أحمد والنسائي والبغوي وابن المنذر وابن مردويه والطبراني من حديث سلمة بن يزيد الجعفي الوائد والموؤدة في النار إلا أن يدرك الوائد الإسلام فيسلم وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة قال قال ابن عباس في قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت هي المدفونة قال فمن قال إنهم في النار فقد كذب بل هم في الجنة وغير ذلك من الأخبار وهي كما قال المصنف.
[٣٣١٣ - (قيل لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار)]
رواه أبو الشيخ ومن طريقه الديلمي في مسند الفردوس من حديث سعد بن سليمان سعدويه عن أبي شيبة الخراساني عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس به