٤٢٠٣ - أقبل أعرابي من البادية فقال:(يا رسول الله قد ذكر الله في القرآن شجرة مؤذية وما كنت أرى أن في الجنة شجرة تؤذي صاحبها فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ما هي قال السدر فإن لها شوكاً فقال) - صلّى الله عليه وسلم - (قد قال الله تعالى في سدر مخضود) أي (يحصد الله شوكه) أي يكسره (فيجعل مكان كل شوكة ثمرة ثم تنفتق الثمرة منها عن اثنين وسبعين لوناً من طعام ما منها لون يشبه الآخر).
قال العراقي: رواه ابن المبارك في الزهد عن صفوان بن عمر وعن سليم بن عامر مرسلاً من غير ذكر لأبي أمامة أهـ.
قلت: سياق المصنف أورده الحاكم في المستدرك وصححه والبيهقي في البعث وروى أبو بكر بن أبي داود في البعث والطبراني وأبو نعيم في الحلية وابن مردويه عن عتبة بن عبد السلمي قال كنت جالساً مع النبي - صلّى الله عليه وسلم - فجاءه أعرابي فقال يا رسول الله أسمعك تذكر في الجنة شجرة لا أعلم شجرة أكثر شوكاً منها يعني الطلح فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن الله تعالى يجعل مكان كل شوكة منها ثمرة مثل خصية التيس الملبود يعني المخصي فيها سبعون لوناً من الطعام لا يشبه لون الآخر.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٨٧) هو في الزهد لابن المبارك من رواية سليم بن عامر، مرسلاً ليس فيه ذكر لأبي أمامة.
٤٢٠٤ - روى أبو هريرة رضي الله عنه:(أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر).
قال العراقي: رواه مسلم دون قوله في الجنة ما لا عين رأت إلخ واتفق عليه الشيخان في حديث آخر لأبي هريرة قال الله تعالى أعددت