قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة لن يدخل أحدكم عمله الجنة قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه بفضل ورحمة وفي رواية لمسلم ما من أحد يدخله عمله الجنة الحديث واتفقا عليه من حديث عائشة وانفرد به مسلم من حديث جابر وقد تقدم انتهى.
قلت: وتمام حديث أبي هريرة عند الشيخين فسددوا وقاربوا ولا يتمن أحدكم الموت إما محسن فلعله يزداد خيراً وأما مسيء فلعله يستعتب وفي لفظ لهما لن ينجي أحداً منكم عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته ولكن سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد تبلغوا وروى ابن قانع والطبراني والضياء من حديث شريك بن طارق لن يدخل الجنة أحد منكم بعمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة وفضل وفي لفظ للطبراني ما من أحد يدخل الجنة بعمل وقال إلا برحمة منه وروى أحمد وعبد بن حميد من حديث أبي سعيد لن يدخل أحداً الجنة إلا برحمة الله قالوا ولولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله.
٣٤٠٣ - (ورد فيه من النهي عن تصديق المنجمين) روى أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي من حديث معاوية بن الحكم السلمي قال قلت يا رسول الله أموراً كنا نصنعها في الجاهلية كنا نأتي الكهان قال فلا تأتوا الكهان الحديث قال ابن الأثير في النهاية إن منهم من كان يسمى الطبيب والمنجم كاهناً قلت وبهذا يتم الاستدلال بالحديث.
٣٤٠٤ - (عن علم النجوم) روى أحمد وأبو داود وابن ماجة بسند صحيح والبيهقي من حديث ابن عباس من اقتبس علمًاً من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد وللطبراني من حديث ابن مسعود وثوبان إذا ذكر النجوم فأمسكوا وإسنادهما ضعيف وقد تقدم في كتاب العلم.
٣٤٠٥ - (نظر رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إلى السماء وقرأ قوله تعالى ربنا ما خلقت هذا باطلاً الآية ثم قال ويل لمن قرأ هذه الآية ثم مسح بها