[١٨٢٦ - (قال ابن عباس) رضي الله عنه (عيادة المريض مرة سنة فما زاد فنافلة)]
أخرجه البزار من طريق النضر بن عربي عن عكرمة عنه بلفظ عيادة المريض أول يوم سنة وما زاد فهي له نافلة وقال لا نعلمه بهذا اللفظ من هذا الريق إلاّ عن ابن عباس قال السخاوي وهو منتقد برواية الطبراني له في الكبير من طريق علي بن عروة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس لكن ابن عروة ضعيف متروك وحديث النضر حديث حسن وأخرج الطبراني في الأوسط من طريق النضر هذا عن عكرمة عنه بلفظ كان بعد ذلك تطوّع وقوله سنة يريد بها سنة النبي - صلّى الله عليه وسلم - كما هو في الصحيح في المسألة فيحتمل أن تكون مراده أول مرة ولهذا لاحظ المصنف فقال مرة فتأمل.
[١٨٢٧ - (وقال بعضهم عيادة المريض بعد ثلاث)]
المراد بالبعض النعمان بن أبي عياش الزرقي أحد التابعين الفضلاء عن أبناء الصحابة فيما أخرجه البيهقي في الشعب وابن أبي الدنيا في عيادة المريض عنه بهذا اللفظ وقد روى معنى ذلك في المرفوع من حديث أنس كان النبي - صلّى الله عليه وسلم - لا يعود مريضاً إلاَّ بعد ثلاث أخرجه ابن ماجه وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات والبيهقي في الشعب كلهم من طريق مسلمة بن علي مصغراً حدثنا ابن جريج عن حميد الطويل عنه وعنه أيضاً مرفوعاً المريض لا يعاد حتى يمرض ثلاثة أيام وخرجه الديلمي من طريق أبي عصمة نوح بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن الحرث عن أبيه عن أنس به وروى كذلك من حديث أبي هريرة رفعه لا يعاد المريض إلاَّ بعد ثلاث أخرجه الطبراني في الأوسط من طريق نصر بن حماد عن روح بن جناح عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة.
١٨٢٨ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - أغبوا في العيادة)
أي زوروا المريض يوماً بعد يوم (وأربعوا فيها) اتركوا يومين بعد العيادة ثم عودوه في الرابع وقال الزمخشري الإغباب أن تعوده يوماً وتتركه يوماً أي لا تلازموا المريض كل يوم لما يجد من الثقل والأرباع أن تتركه يومين بعد يوم العيادة ثم تعوده في الرابع