وقد أخرج هذا الحديث من طرق أربعة كلها تنتهي إلى الليث بن سعد وذكر في ترجمة سهل بن سعد الساعدي بسنده إليه قال كان رجل من أصحاب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يسمى أسود فسماه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أبيض وذكر أيضاً في ترجمة عبد العزيز الغافقي الصحابي أنه كان اسمه عبد العزي فسماه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - عبد العزيز.
١٤٢٣ - (وقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي).
قال العراقي: رواه أحمد وابن حبان من حديث أبي هريرة ولأبي داود والترمذي وحسنه وابن حبان من حديث جابر من تسمي باسمي فلا يتكنى بكنيتي ومن تكنى بكنيتي فلا يتسمى باسمي اهـ.
قلت: أما أحمد فرواه من حديث عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري البخاري ولد في عهده - صلّى الله عليه وسلم - ولا رؤية له ولا رواية بل رواه عن عمه رفعه وقد قال الهيتمي رجاله رجال الصحيح وأما حديث جابر الذي حسنه الترمذي فقد حسنه أيضاً الطيالسي وأحمد وأخرجه أيضاً أحمد وأبو يعلى وابن حبان من حديث أبي هريرة وأخرجه ابن سعد في الطبقات من حديث البراء ورواه ابن سعد أيضاً عن أبي هريرة بلفظ لا تسموا باسمي وتكنوا بكنيتي نهى أن يجمع بين الاسم والكنية.
١٤٢٤ - (ونهى في) تسمية الرجل (أسلم وأفلح ونافع وبركة لأنه قد يقال بركة ثم فيقال لا) وفي بعض النسخ أفلح ويسار ونافع وبركة.
قال العراقي: رواه مسلم من حديث سمرة بن جندب إلا أنه جعل مكان بركة رباحاً وله في حديث جابر أراد النبي - صلّى الله عليه وسلم - أن يسمي بيعلى وبركة الحديث اهـ.
قلت: لفظ مسلم لا تسم غلامك رباحاً ولا يساراً ولا أفلح ولا نافعاً ورواه الطيالسي والترمذي بلفظ لا تسم غلامك رباحاً ولا أفلح ولا يساراً ولا نجيحاً فيقال أثم هو فيقال لا ورواه ابن جرير بلفظ لا تسموا رقيقكم رباحاً ولا يساراً ولا أفلح ولا نجيحاً فيقال أثم هو فيقال لا ورواه ابن جرير بلفظ لا