٢٥١٠ - وقال - صلّى الله عليه وسلم - من أكل الحلال أربعين يوماً نوّر الله قلبه وأجرى ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه وفي رواية زهده الله في الدنيا.
قال العراقي: رواه أبو نعيم في الحلبة من حديث أبي أيوب بلفظ من أخلص لله أربعين يوماً ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه ولابن عدي نحوه من حديث أبي موسى وقال حديث منكر انتهى لفظ رواية أبي نعيم من أخلص العبادة لله وقد رواه عن حبيب بن الحسن عن عباس بن يوسف الشكلي عن محمد بن سيار السياري عن محمد بن إسماعيل عن يزيد بن يزيد الواسطي عن حجاج عن مكحول عن أبي أيوب وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال يزيد بن يزيد كثير الخطأ وحجاج مجرح ومحمد بن إسماعيل مجهول ومكحول لم يصح سماعه من أبي أيوب وتعقبه السيوطي وقال غاية ما يقال فيه إن إسناده ضعيف وفي المقاصد للحافظ السخاوي هذا الحديث رواه أبو نعيم في الحلية من جهة مكحول عن أبي أيوب به مرفوعاً وسنده ضعيف وهو عند أحمد في الزهد مرسل بدون أبي أيوب وله شاهد عن أنس رواه القضاعي من جهة ابن فيل ثم من طريق سواد بن مصعب عن ثابت عن مقسم عن ابن عباس به مرفوعاً اهـ
قلت: هو في زوائد الزهد لأبي بكر المروزي وكذلك أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وأبو الشيخ في الثواب ولفظهم قال مكحول بلغني أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال فذكره وقول العراقي لابن عدي نحوه من حديث أبي موسى ألخ
قلت: لفظه ما من عبد يخلص لله أربعين يوماً الحديث ورواه ابن الجوزي أيضاً من طريقه وفي رواية زهده الله في الدنيا أي جعله من الزاهدين فيها الراغبين في الآخرة وأوهم سياقه أن هذه رواية للحديث السابق وليس كذلك بل هو حديث مستقل ويؤيده سياق صاحب القوت حيث قال في موضع آخر من كتابه وفي بعض الروايات من أكل الحلال زهده الله في الدنيا أي فلم يورده في ذيل الحديث السابق ولذا لم يتعرض له العراقي فتأمل.
١٥٢١ - (وروى أن سعداً) هو ابن وقاص القرشي الزهري أحد العشرة رضي الله عنه (سأل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أن يسأل الله تعالى أن يجعله مجاب