رواه أحمد والبيهقي من حديث رجل من بني أسد من سأل وله أوقية أو عدلها فقد سأل إلحافاً وقد تقدم هذا للمصنف في كتاب الزكاة فقال وروى عطاء بن يسار منقطعاً من سأل وله أوقية فقد ألحف في السؤال.
قال العراقي: هناك رواه أبو داود والنسائي من رواية عطاء عن رجل من بني أسد متصلاً وليس بمنقطع كما ذكره المصنف لأن الرجل صحابي فلا يضر عدم تسميته وتقدم الكلام عليه هناك وروى أبو داود وابن خزيمة وابن حبان والدارقطني من حديث أبي سعيد من سأل وله قيمة أوقية في ألحف (وورد في لفظ أخر أربعون درهماً) رواه النسائي والبيهقي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده من سأل وله أربعون درهماً فهو الملحف.
٣٦٠١ - (قال جميع المسلمين على عهد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إنا نحب ربنا ولو علمنا في أي شيء محبته لفعلناه حتى نزل قوله تعالى ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم قال ابن مسعود) رضي الله عنه (قال لي رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أنت منهم يعني من القليل).
قال العراقي: لم أقف له على أصل اهـ.
قلت: سياق هذه العبارة في القوت قال وقد كان الناس مستورين بإظهار الزهد في البقاء ومظنوناً بهم حب الباقي الأعلى حتى نزلت ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله الآية وحتى نزل يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كانوا قالوا إنا نحب ربنا ولو علمنا في أي شيء محبته لفعلناه لذلك قال كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون إن الله يحب الذي يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص وكذلك قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - حين نزلت ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم قال ابن مسعود قال لي رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قيل فأنت منهم أي من