١٥٤٨ - (روت عائشة رضي الله عنها أن رجلاً أتى النبي - صلّى الله عليه وسلم - بأرنب فقال رميتي عرفت فيها سهمي فقال أصميت أو أنميت فقال بل أنميت قال إن الليل خلق من خلق الله لا يقدر قدره إلا الذي خلقه فلعله أعان على شيء قتله).
قال العراقي: ليس هذا من حديث عائشة وإنما رواه موسى بن أبي عائشة عن أبي رزين قال جاء رجل إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - بصيد فقال إني رميته من الليل فأعياني ووجدت سهمي فيه من الغد وعرفت سهمي فقال الليل خلق من خلق الله عظيم لعله أعانك عليك شيء رواه أبو داود في المراسيل والبيهقي وقال أبو رزين اسمه مسعود والحديث مرسل قاله البخاري اهـ.
قلت: وفي الإصابة أبو رزين غير منسوب لم يرو عنه إلا ابنه عبد الله وهما مجهولان حديثه في الصيد يتوارى قاله أبو عمر اهـ وفي التهذيب للمزي أبو رزين الأسدي اسمه مسعود بن مالك روى عن أبي هريرة وغيره وعنه الأعمش وغيره روى له البخاري في الأدب والباقون اهـ ومن هنا تعلم أن قول السيوطي في جامعة الليل خلق من خلق الله عظيم رواه أبو داود في مراسيله والبيهقي عن أبي رزين يوهم أن أبا رزين صحابي وأوهم منه قول شارحه المناوى فيه أنه العقيلي فإن أبا رزين راوي هذا الحديث تابعي قطعا وأما العقيلي فهو لقيط بن صبرة صحابي اتفاقاً وليس هذا الحديث له.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣١٤) لم أجد له إسناداً.
ْ١٥٤٩ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - كل منه وإن غاب عنك ما لم تجد فيه أثراً غير سهمك).
قال العراقي: متفق عليه من حديث عدي اهـ.
قلت: ورواه أيضاً ابن ماجه والطبراني من حديث أبي ثعلبة الخشني وقد تقدم.