عز وجل ليس بينه وبينه حجاب فيقول له ألم أنعم عليك ألم أوتك مالاً فيقول بلى فيقول ألم أرسل إليك رسولاً فيقول بلى ثم ينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار فليتق أحدكم النار ولو بشق تمرة فإن لم يجد فبكلمة طيبة).
قال العراقي: رواه البخاري من حديث عدي بن حاتم أهـ.
قلت: سياق البخاري هو الذي قدمه قبل هذا الحديث وهو عند الترمذي وقال حسن غريب بقي أحدكم وجهه حر جهنم ولو بتمرة ولو بشق تمرة فإن أحدكم لاقى الله وقائل له ما أقول لكم ألم أجعل لك سمعاً وبصراً فيقول بلى فيقول ألم أجعل لك مالاً وولداً فيقول بلى فيقول له أين ما قدمت لنفسك فينظر قدامه وبعده وعن يمينه وعن شماله ثم لا يجد شيئاً يقي به وجهه حر جهنم ليق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة فإن لم يجد فبكلمة طيبة فإني لا أخاف عليكم الفاقة فإن الله ناصركم ومعطيكم حتى تسير الظعينة بين يثرب والحيرة أكثر ما يخاف على مطيتها السرق وعند الطبراني في الأوسط ليتصدق ذو الدينار من ديناره وذو الدرهم من درهمه وذو البر من بره وذو الشعير من شعيره وذو التمر من تمره من قبل أن يأتي عليه يوم فينظر أمامه فلا يرى إلا النار وينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار وينظر عن شماله فلا يرى إلا النار وينظر من قدامه فلا يرى إلا النار.
٤٠٩٦ - قال حنبل بن إسحاق: حدثنا أبو نعيم حدثنا يوسف بن صهيب حدثنا موسى بن أبي المختار عن بلال العبسي عن حذيفة رضي الله عنه قال صاحب الميزان يوم القيامة جبريل عليه السلام يرد من بعضهم على بعض ورواه البخاري في تاريخ الكبير ويعقوب وسفيان في فوائده وأبو الشيخ في كتاب السّنة بنحوه وفي بعض طرقه أن جبريل عليه السلام يقول له ربه عز وجل زن بينهم ورد من بعضهم على بعض ويروى