جميعا عن سفيان عن حكيم بن جبير عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه عن ابن مسعود رفعه لا يسأل عبد مسألة وله ما يغنيه إلا جاءت شيئاً أو كدوحاً أو خدوشاً في وجهه يوم القيامة قيل يا رسول الله وماذا غناه قال خمسون درهماً أو حسابها من الذهب حدثنا أحمد بن خالد البغدادي حدثنا أبو هشام الرفاعى حدثنا يحيى بن آدم حدثنا سفيان فذكر بإسناده مثله غير أنه قال كدوحاً في وجهه ولم يشك وزاد فقيل لسفيان لو كانت عن غير حكيم فقال حدثنا زبيد عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد مثله (وقيل راويه ليس بقوي).
قلت: عني به حكيم بن جبير فقد ضعفوه متهم بالرفض ولذا ضعف الحديث النسائي والخطابي ولذا طلبوا من سفيان الرواية عن غيره فحدثهم عن زبيد فصار الحديث بهذا الطريق قوياً والله أعلم.
٦٢٩ - (رواه عطاء بن يسار) الهلالي مولي ميمونة من كبار التابعين وعلمائهم مات سنة ثلاث ومائة (منقطعاً أنه - صلّى الله عليه وسلم - قال من سأل وله أوقية فقد ألحف في السؤال).
قال العراقي: رواه أبو داود والنسائي من رواية عطاء عن رجل من بني أسد متصلاً وليس بمنقطع كما ذكر المصنف لأن الرجل صحابي فلا يضر عدم تسميته وأخرجه أبو داود والنسائي وابن حبان من حديث أبي سعيد اهـ.
قلت: قال الطحاوي حدثنا يونس حدثنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن زيد ابن أسلم عن عطاء بن يسار عن رجل من بني أسد قال نزلت أنا وأهلي بقيع الغرقد فقال لي أهلي اذهب إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فسله لنا شيئاً نأكله وجعلوا يذكرون حاجتهم فذهب إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فوجد عنده رجلاً يسأله ورسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول لا أجد ما أعطيك فولى الرجل وهو مغضب وهو يقول لعمري أنك لتفضل من شئت فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إنه ليغضب على لا أجد ما أعطيه من سأل منكم وعنده أوقية أو عدلها فقد سأل إلحافاً قال الأسدي فقلت للقمة لنا خير من أوقية قال والأوقية أربعون درهماً قال فرجعت ولم أسأله فقدم علي رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بعد ذلك بشعير وزبيب فقسم لنا منه حتى أغنانا الله تعالى وأما حديث أبي سعيد فقد أخرجه أيضاً ابن خزيمة والدارقطني بلفظ من سأل وله