حمزة بن حبيب عن شداد بن أوس عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - فذكره ثم قال هذا حديث مشهور بابن المبارك عن أبي بكر بن أبي مريم رواه عنه المتقدمون ورواه عمرو بن السرح عن أبي بكر بن أبي مريم مثله ورواه ثور بن يزيد وغالب عن مكحول عن ابن غنم عن شداد عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - مثله وحدثناه سليمان بن أحمد حدثنا مكحول البيروتي حدثنا إبراهيم بن بكر بن عمرو قال سمعت أبي يحدث عن ثور وغالب بإسناده اهـ.
كلام أبي نعيم وكأنه نظر إلى هذا الحاكم فصححه وتعقبه الذهبي بأن ابن أبي مريم واه وكذا قال ابن طاهر أن مداره على أبي بكر بن أبي مريم وهو ضعيف جداً وكأنهم لم يروا ما توبع عليه فتأمل والله أعلم.
وقال العسكري: هذا الحديث فيه رد على المرجئة وإثبات للوعيد وروى البيهقي من طريق عون بن عمارة عن هشام بن حسان عن ثابت عن أنس رفعه الكيس من عمل لما بعد الموت والعاري العاري عن الدين اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة.
٣٢٦٠ - (قد أخبر - صلّى الله عليه وسلم - بذلك طوائف الكفار) من عبدة الأوثان والكواكب (فقلدوه وصدقوه وآمنوا ولم يطالبوه بالبرهان).
قال العراقي: وهو المشهور في السير من ذلك قصة إسلام الأنصار وبيعتهم وهي عند أحمد بإسناد جيد من حديث جابر وفيه حتى بعثنا الله إليه من يثرب فأويناه وصدقناه فيخرج الرجل منا فيؤمن به ويقرئه القرآن فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه الحديث.
٣٢٦١ - (منهم من قال نشدتك الله) أي حلفتك به (أبعثك الله رسولاً فكان يقول نعم فيصدق).
قال العراقي: متفق عليه من حديث أنس في قصة ضمام بن ثعلبة وقوله للنبي - صلّى الله عليه وسلم - الله أرسلك إلى الناس كلهم فقال اللهم نعم وفي آخره فقال الرجل آمنت بما جئت به وللطبراني من حديث ابن عباس في قصة ضمام قال نشدتك