٢٨٩٤ - (وعن أبي هريرة) رضي الله عنه (أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لما فتح مكة طاف بالبيت وصلى ركعتين ثم أتى الكعبة فأخذ بعضادتي الباب فقال ما تقولون وما تظنون فقالوا نقول أخ وابن عم حليم رحيم قالوا ذلك ثلاثاً فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أقول كما قال يوسف لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين قال فخرجوا كأنما نشروا من القبور فدخلوا في الإسلام) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب العفو وفي ذم الغضب ومن طريقه رواه ابن الجوزي في الوفاء وفيه ضعف قاله العراقي.
قلت: ورواه بهذا السياق البيهقي في دلائل النبوّة.
٢٨٩٥ - (وعن سهيل بن عمرو) بن عبد شمس بن عبد ود العامري أحد أشراف قريش وخطبائهم وكان أعل الشفة وهو الذي تولى أمر الصلح بالحديبية وكلامه ومراجعته للنبي - صلّى الله عليه وسلم - في ذلك في الصحيحين وغيرهما مات بالشام في طاعون عمواس (قال لما قدم رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - مكة وضع يديه على بابي الكعبة والناس حوله فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ثم قال يا معشر قريش ما تظنون وما تقولون قال سهيل قلت يا رسول الله نقول خيراً ونظن خيراً أخ كريم وقد قدرت فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أقول كما قال أخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم).
قال العراقي: لم أجده.
قلت: رواه أحمد بن زنجويه في كتاب الأموال من طريق ابن أبي حسين قال لما فتح رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - مكة دخل البيت ثم خرج فوضع يده على عضادتي الباب فقال ماذا تقولون فقال سهيل بن عمرو نقول خيراً وننطق خيراً أخ كريم وابن أخ كريم وقد قدرت فقال أقول كما قال أخي يوسف لا تثريب عليكم وفي الباب عبد الله بن عمرو وابن عباس أما حديث ابن عمرو فقد