قال فيه الدارقطني متروك هو مروزي يروى عن ابن لهيعة كما هو نص الديوان للذهبي والذي يروى عن موسى بن جعفر رجل من أهل البيت فتأمل والحديث الذي بعده رواه أبو الفتح الأزدي في الضعفاء ومن الشواهد ما أخرجه أبو نعيم في الحلية حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا الحسن بن إبراهيم بن يسار حدثنا سليمان بن داود حدثنا ابن عيينة قال كان يقال إن العاقل إذا لم ينتفع بقليل الموعظة لم يزدد على الكثير منها إلا شراً وفي معنى ذلك قول مالك بن دينار من لم يؤتَ من العلم ما يقمعه فما أوتي من العلم ما ينفعه.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٨٩) لم أجد له إسناداً.
١٥٦ - (قال عمر رضي الله عنه إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة المنافق العليم قالوا وكيف يكون منافقاً عليماً قال عليم اللسان جاهل القلب والعمل).
قال العراقي: وهذا الذي ذكره أثراً فقد ذكره أحمد مرفوعاً من حديث عمر بإسناد صحيح من رواية أبي عثمان النهدي قال إني لجالس تحت منبر عمر بن الخطاب وهو يخطب الناس فقال في خطبته سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة كل منافق عليم اللسان قلت وهذا قد أخرجه ابن عساكر في تاريخه من رواية مالك بن دينار عن ميمون الكردي عن أبي عثمان النهدي قال خطبنا عمر بن الخطاب قال حذرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل منافق عليم اهـ ثم.
قال العراقي: وصح أيضاً من حديث عمران بن حصين رواه الطبراني من رواية عبد الله بن بريدة عنه رفعه أن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان اهـ.
قلت: وبمثل رواية أحمد رواه أيضاً البزار وأبو يعلى قال المنذري رواتهم محتج بهم في الصحيح وقال الهيتمي رجاله موثقون في بعض نسخ المسند على أمتي بدل هذه الأمة وفي القوت وعن عمر وروينا مسنداً أيضاً اتقوا كل منافق عليم اللسان يقول ما تعرفون ويعمل ما تنكرون وكان المصنف لم ينظر إلى قوله