للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسلمت فرد السلام ثم قال فمن أنت فقلت من المسلمين قال أمن أمة أحمد فقلت نعم قال من علمائهم أنت أم من جهالهم قلت ما أنا من علمائهم ولا من جهالهم قال فإنكم تزعمون أنكم تدخلون الجنة فتأكلون من طعامها وتشربون من شرابها ولا تبولون فيها ولا تتغوّطون قلت نحن نقول ذلك هو كذلك قال فإن له مثلاً في الدنيا فأخبرني ما هو قلت مثله كمثل الجنين في بطن أمه أنه يأتيه رزق الله في بطنها ولا يبول ولا يتغوّط قال فتربد وجهه قال لي أما أخبرتني أنك لست من علمائهم قلت ما كذبتك قال فإنكم تزعمون أنكم تدخلون الجنة فتأكلون من طعامها وتشربون من شرابها ولا ينقص ذلك منها شيئاً قلت نعم نقول ذلك وهو كذلك قال فإن له مثلاً في الدنيا فأخبرني ما هو قلت مثله في الدنيا كمثل الحكمة لو تعلم منها خلق الله أجمعون لم ينقص ذلك منها شيئاً فتربد وجهه ثم قال أما أخبرتني أنك لست من علمائهم ولا أنا من جهالهم.

٤٢١١ - وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إنك لتنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر بين يديك مشوياً).

قال العراقي: رواه البزار بسند فيه ضعف أهـ.

قلت: ورواه كذلك ابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في البعث وفيه قال لي رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فذكره وروى ابن أبي الدنيا عن ميمونة رضي الله عنها أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال إن الرجل ليشتهي الطير في الجنة فيجىء مثل البختي حتى يقع على إخوانه لم يصبه دخان ولم تمسه نار فيأكل منه حتى يشبع ثم يطير وروى عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن في قوله ولحم طير مما يشتهون قال لا يشتهي منها شيئاً إلا صار بين يديه فيصيب منه حاجته ثم يطير فيذهب وروى ابن أبي شيبة وهناد عن الحسن مرسلاً إن في الجنة طيراً كأمثال البخت تأتي الرجل فيصيب منها ثم تذهب كأن لم ينقص منها شيء

<<  <  ج: ص:  >  >>