لا أبكي على دنياكم هذه ولكن أبكي على بعد سفري وقلة زادي وإني أصبحت في صعود مهبط على جنة ونار لا أدري أيهما يؤخذني.
٣٩٥١ - (وروي في الحديث عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - أنه قال إن الله عز وجل إذا رضي عن عبد قال يا ملك الموت اذهب إلى فلان فائتني بروحه لأريحه حسبي من عمله قد بلوته فوجدته حيث أحب فينزل ملك الموت ومعه خمسمائة من الملائكة ومعهم قضبان الريحان وأصول الزعفران كل واحد منهم يبشره ببشارة سوى بشارة صاحبه وتقوم الملائكة صفين لخروج روحه معهم الريحان فإذا نظر إليهم إبليس وضع يده على رأسه ثم صرخ قال فيقول له جنوده مالك يا سيدنا فيقول أما ترون ما أعطى هذا العبد من الكرامة أين كنتم عن هذا قالوا قد جهدنا به فكان معصوماً).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الموت من حديث تميم الداري بإسناد ضعيف بزيادة كثيرة فيه ولم يصرح في أوّل الحديث برفعه وفي آخره ما دل على أنه مرفوع وللنسائي من حديث أبي هريرة بإسناد صحيح إذا حضر الميت أرسل الله إليه ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون اخرجي راضية مرضياً عنك إلى روح وريحان ورب راض غير غضبان الحديث أهـ.
قلت: أما حديث تميم فقال ابن أبي الدنيا في كتاب الموت حدثني محمد بن الحسين حدثنا عمرو بن جرير الأحمسي حدثنا بكر بن خنيس عن ضرار بن عمرو عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال كان تميم الداري يحدثنا في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال ذات يوم يقول الله تبارك وتعالى لملك الموت انطلق يا ملك الموت إلى وليي فأتني به فإني قد ضربته بالسراء والضراء فوجدته حيث أحب فأتني به