منكر وقال ابن عدي لا أصل له وقال الدارقطني في العلل هو من وضع الجارود وقال العقيلي ليس لهذا الحديث أصل يثبت وفي الميزان أن أبا بكر الجارودي كان إذا مر بقبر جده الجارود قال يا أبت لو لم تحدث بحديث بهز لزرتك.
٢٧٧٨ - (وكانوا يقولون ثلاثة لا غيبة لهم الإمام الجائر والمبتاع والمجاهر بفسقه) ويأتي نحوه قريباً.
رواه ابن أبي الدنيا في الصمت عن يوسف بن موسى حدثنا عبد الرحمن بن مغراء حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال ثلاث كانوا لا يعدون من الغيبة فذكره قال وبلغني عن أحمد بن عمران الأخنسي حدثنا سليمان بن حيان عن الأعمش عن إبراهيم قال ثلاثة ليس لهم غيبة الظالم والفاسق وصاحب البدعة وأخرج البيهقي في الشعب عن سفيان بن عيينة قال ثلاثة ليس لهم غيبة الإمام الجائر والفاسق المعلن بفسقه والمبتدع الذي يدعو الناس إلى بدعته.
٢٧٧٩ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من ألقى جلباب الحياء عن وجهه فلا غيبة له) الجلباب الإزار وكل ما يتستر به من الثوب وإلقاؤه عن وجهه كناية عن ترك الحياء فيه لأن النهي عن الغيبة إنما هو لإيذائه المغتاب بما يصيبه من شيء يظهر شينه فهو يستره ويكره إضافته فلا يقدر على التبري منه وأما من فضح نفسه بترك الحياء فهو غير مبال بذكره فمن ذكره لم يلحقه منه أذى فلا يلحقه وعيد الغيبة.
قال العراقي: رواه ابن عدي وأبو الشيخ في كتاب الأعمال بسند ضعيف اهـ.
قلت: وقد تقدم هذا الحديث في كتاب الزكاة وقد رواه كذلك ابن حبان في الضعفاء والخرائطي في مساوئ الأخلاق والبيهقي في السنن وفي الشعب والقضاعي في مسند الشهاب والديلمي والخطيب وابن عساكر وابن النجار كلهم من طريق رواد بن الجراح عن أبي سعد الساعدي عن أنس مرفوعاً بلفظ من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له ولفظ ابن عدي من خلع وقال