١٧٩٩ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - لا تغبطن فاجراً بنعمة)
أي لا تفرح بمثلها له ولا ترج أن يكون ذلك لك (فإنك لا تدري إلى ما يصير بعد الموت) هل ينجو أم لا (فإن من ورائه طلبا حثيثاً) أي مجداً
قال العراقي: رواه البخاري في التاريخ والطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب من حديث أبي هريرة بسند ضعيف اهـ
قلت: لفظ البيهقي في الشعب لا تغبطن فاجراً بنعمة إن له عند الله قاتلاً لا يموت وله شاهد عند الحاكم من حديث ابن عباس لا تغبطن جامع المال من غير حل فإنه إن تصدق لم يقبل وما بقي كان زاده في النار.
١٨٠٠ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - من ضم يتيماً من أبوين مسلمين حتى يستغني فقد وجبت له الجنة البتة)
قال العراقي: رواه أحمد والطبراني من حديث مالك بن عمرو وفيه علي بن زيد بن جدعان متكلم فيه اهـ
قلت: مالك بن عمرو وهو القشيري وقيل الكلامي وقيل العقيلي ويقال الأنصاري انفرد بحديثه علي بن زيد بن جدعان واختلف عليه فيه رواه عن زرارة بن أوفى عنه وبعض الناس فرق بينهم وعلي بن زيد روى له مسلم مقروناً بثابت البناني والباقون إلاَّ البخاري وقد مات علي وثابت في سنة واحدة ولفظ حديث مالك ابن عمرو من ضم يتيماً إلى طعامه وشرابه حتى يستغنى عنه وجبت له الجنة ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فأبعده الله الحديث هكذا رواه أحمد بطوله ورواه الباوردي عن أبي بن مالك العامري وروى الطبراني في الأوسط من حديث عدي بن حاتم رفعه من ضم يتيماً له أو لغيره حتى يغنيه الله عنه وجبت له الجنة وفيه المسيب بن شريك وهو متروك وروى الترمذي من حديث ابن عباس بسند ضعيف من قبض يتيماً من بين المسلمين إلى طعامه وشرابه أدخله الله الجنة البتة إلاَّ أن يعمل ذنباً لا يغفر.