٢٩٢٥ - (قال ابن عباس) رضي الله عنه (كانت اليهود الذين بالمدينة قبل أن يبعث النبي - صلّى الله عليه وسلم - إذا قاتلوا قوماً قالوا نسألك بالنبي الذي وعدتنا أن ترسله وبالكتاب) الذي وعدتنا (أن تنزله إلا ما نصرتنا على هذا القوم فكانوا) يستجاب دعاؤهم و (ينصرون) على عدوهم (فلما جاء النبي - صلّى الله عليه وسلم - من ولد إسماعيل عليه السلام عرفوه) حق المعرفة (وكفروا به بعد معرفتهم إياه فقال تعالى) في حقهم (وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به إلى قوله أن يكفروا بما أنزل الله بغياً أي حسداً).
قال العراقي: رواه ابن إسحاق في السيرة فيما بلغه عن عكرمة أو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن اليهود كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فذكره بنحوه وهذا منقطع انتهى.
قلت: قد رواه ابن أبي حاتم في تفسيره من طريق الضحاك عن ابن عباس ولا انقطاع فيه.
٢٩٢٦ - (وقالت صفية بن حيي) بن أخطب بن سعنة الإسرائيلية أم المؤمنين رضي الله عنها اصطفاها النبي - صلّى الله عليه وسلم - من سبي خيبر وجعل عتقها صداقها وقسم لها وكانت من عقلاء النساء لها شرف في قومها (للنبي - صلّى الله عليه وسلم - جاء أبي وعمي من عندك يوماً فقال أبي لعمي ما تقول فيه قال أقول إنه النبي الذي بشر به موسى) - صلّى الله عليه وسلم - (فما ترى) أنت (قال أرى معاداته أيام الحياة) أي مدة الحياة.
قال العراقي: رواه ابن إسحاق في السيرة قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال حدثت صفية فذكره نحوه وهو منقطع أيضاً.
٢٩٢٧ - (قال لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله ما لا فسلطه على هلكته في الحق ورجل أتاه الله علماً فهو يعمل به ويعلمه