في مسند الشهاب وهو عند العسكري فقط من حديث ابن أبي مليكة عن عائشة بلا واسطة لكن بلفظ آخر سيأتي ذكره وعند أحمد في سياق هذا الحديث زيادة في آخره وهي وصلة رحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمرن الديار ويزدن في الأعمار وقد روى هذا الحديث من غير تلك الزيادة أحمد أيضاً والترمذي وقال حسن صحيح والطبراني في الكبير والقضاعي والبيهقي من حديث يعلى بن مملك عن أم الدرداء عن أبي الدرداء لكن بدون قوله الدنيا والآخرة في الموضعين والحديث الذي عزاه للبخاري أن الله يحب الرفق في الأمر كله له سبب ذكره البخاري وهو أن اليهود لما قالوا السام عليك قالت بل عليكم السام واللعنة فقال لها - صلّى الله عليه وسلم - يا عائشة إن الله الحديث وقد أخرجه مسلم كذلك في كتاب الاستئذان وكذلك أحمد والترمذي وابن ماجة وابن حبان كلهم من حديث عائشة.
٢٩٠٠ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إذا أحب الله أهل بيت أدخل عليهم الرفق) بأن يرفق بعضهم ببعض فيستد أمرهم.
قال العراقي: رواه أحمد بسند جيد والبيهقي بسند ضعيف من حديث عائشة اهـ.
قلت: ولفظ أحمد إذا أراد الله بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق ورواه العسكري في الأمثال من طريق ابن أبي مليكة عن عائشة بهذا اللفظ ورواه كذلك البخاري في التاريخ والبزار من حديث جابر بسند صحيح وعند البيهقي من حديث عائشة بسند ضعيف إذا أراد الله بعبيد خيراً رزقهم الرفق في معاشهم وإذا أراد بهم شراً رزقهم الخرق في معاشهم.
٢٩٠١ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إن الله ليعطي على الرفق ما لا يعطي على الخرق) بالضم اسم من خرق كتعب إذا عمل شيئاً فلم يرفق فيه فهو أخرق وهي خرقاء (وإذا أحب الله عبداً أعطاه الرفق) أي في أمره كله (وما من أهل بيت يحرمون الرفق إلا محبة الله تعالى حرموا).