٤١٧٣ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن أدنى أهل النار عذاباً يوم القيامة ينتعل بنعلين من نار يغلي دماغه من حرارة نعليه).
قال العراقي: متفق عليه من حديث النعمان بن بشير أهـ.
قلت: لفظ البخاري إن أهون أهل النار عذاباً يوم القيامة لرجل يوضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه كما يغلي الرجل بالقمقم ولفظ مسلم إن أهون أهل النار عذاباً من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ما يرى أن أحداً أشد منه عذاباً وإنه لأهونهم عذاباً وروى الحاكم من حديث أبي هريرة أن أهون أهل النار عذاباً يوم القيامة رجل يحذى له نعلان من نار يغلي منهما دماغه وروى مسلم من حديث ابن عباس إن أهون أهل النار عذاباً أبو طالب وهو منتعل بنعلين من نار يغلي منهما دماغه وفي رواية مسلم من حديث أبي سعيد في حديث طويل آخره وأدنى أهل النار عذاباً ينعل من نار بنعلين يغلي دماغه من حرارة نعليه وروى هناد من مرسل عبيد بن عميران أدنى أهل النار عذاباً بالرجل عليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه كأنه مرجل مسامعه جمر وأدراسه جمر وأشفاره لهب النار تخرج أحشاء جنبيه من قدميه وسائرهم كالحب القليل في الماء الكثير فهو يفور وفي الصحيح من حديث أبي سعيد في حق أبي طالب لعله تنفعه شفاعتي فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه.
[٤١٧٤ - (قيل إن نار الدنيا غسلت بسبعين ماء من مياه الرحمة حتى أطاقها أهل الدنيا).]
قال العراقي: ذكره ابن عبد البر من حديث ابن عباس وهذه النار قد ضربت بماء البحر سبع مرات ولولا ذلك ما انتفه بها وللبزار من حديث أنس بسند ضعيف وما وصلت إليكم حتى أحسبه قال نضجت مرتين بالماء لتضيء لكم أهـ.