قلت: هذا السياق بتمامه رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال وقد روي بعض ذلك من قول ابن مسعود روى ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه عن ابن مسعود وقال يؤتون نورهم على قدر أعمالهم يمرون على الصراط منهم من نوره مثل الجبل ومنهم من نوره مثل النخلة وأدناهم نوراً من نوره على إبهامه يطفأ مرة ويقد أخرى وروى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة قال ذكر لنا أن نبي الله - صلّى الله عليه وسلم - قال إن من المؤمنين يوم القيامة من يضيء له نوره كما بين المدينة إلى عدن أبين إلى صنعاء فدون ذلك حتى أن من المؤمنين من لا يضيء له نوره إلا موضع قدميه وروى أحمد ومسلم والطبراني والبيهقي في الشعب من حديث ابن مسعود آخر من يدخل الجنة رجل يمشي على الصراط فهو يمشي مرة ويكبو مرة وتسفه النار مرة فإذا جاوزها التفت إليها فقال تبارك الذي نجاني منك لقد أعطاني الله شيئاً ما أعطاه أحداً من الأوّلين والآخرين فترفع له شجرة فيقول أي رب ادنني من هذه الشجرة الحديث بطوله.
٤١٠٩ - قال أنس بن مالك رضي الله عنه:(سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول الصراط كحد السيف أو كحد الشعرة وإن الملائكة ينجون المؤمنين والمؤمنات وإن جبريل عليه السلام لآخذ بحجزتي وإني لأقول يا رب سلم سلم فالزالون والزالات يومئذ كثير).
قال العراقي: رواه البيهقي في الشعب وقال هذا إسناده ضعيف قال وروي عن زياد النميري عن أنس مرفوعاً الصراط كحد الشعرة أو كحد السيف قال وهي رواية صحيحة أهـ ..
ورواه أحمد من حديث عائشة وفيه ابن لهيعة أهـ.
قلت: وروى مسلم عن أبي سعيد قال بلغني أن الصراط أحد من السيف وأرق من الشعرة وفي رواية ابن منده من هذا الوجه قال سعيد بن