بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم والباقي سواء إلا أنه في آخره وليس بوارد على الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وهو وارد على الحوض وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري يكون أمراء تغشاهم غواش أو حواش من الناس يكذبون ويظلمون فمن دخل عليهم وصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأنا منه بريء وهو مني بريء ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وأخرج أحمد والبزار وابن حبان من حديث جابر ستكون أمراء من دخل عليهم وأعانهم على ظلمهم وصدقهم بكذبهم فليس مني ولست منه ولن يرد على الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وسيرد على الحوض وأخرج الشيرازي في الألقاب من حديث ابن عمر ستكون أمراء فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم وغشي أبوابهم فليس مني ولست منه ولا يرد على الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يغش أبوابهم فهو مني وسيرد على الحوض.
١٥٧٤ - (وروى أبو هريرة) رضي الله عنه (أنه - صلّى الله عليه وسلم - قال أبغض القراء إلى الله تعالى الذين يزورون الأمراء) أي يغشون أبوابهم ومجالسهم والمراد بالقراء العلماء.
رواه ابن ماجه بلفظ إن أبغض وتقدم في كتاب العلم (وفي الخبر خير الأمراء الذين يأتون العلماء وشر العلماء الذين يأتون الأمراء) أغفله العراقي وله شاهد من حديث عمر أخرجه الديلمي إن الله يحب الأمراء إذا خالطوا العلماء ويمقت العلماء إذا خالطوا الأمراء رغبوا في الدنيا والأمراء إذا خالطوا العلماء رغبوا في الآخرة.
١٥٧٥ - وفي الخبر العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان فإذا فعلوا ذلك فقد خانوا الرسل فاحذروهم واعتزلوهم رواه أنس رضي الله عنه.