٣٩٨١ - قال العراقي: هذا السياق بطوله منكر لم أجد له أصلاً انتهى.
قلت: بل رواه ابن أبي الدنيا من حديث ابن عمر بسند ضعيف وعزاه صاحب المواهب لابن المغير قال لما مات - صلّى الله عليه وسلم - طاشت العقول فمنهم من خبل ومنهم من أقعد فلم يطلق القيام ومنهم من أخرس فلم يطق النطق بالكلام ومنهم من أضنى وكان عمر ممن خبل وكان عثمان ممن أخرس يذهب به ويجاء ولا يستطيع النطق وكان علي ممن أقعد فلا يستطيع حراكاً وأضنى عبد الله بن أنيس فمات كمداً وكان أثبتهم أبو بكر رضي الله عنه وأما قول عمر المذكور فرواه البخاري عن عائشة أن عمر قام يقول والله ما مات رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وفيه قول أبى بكر له أيها الحالف على رسلك كما سيأتي وعزا الطبري في الرياض النضرة إلى تخريج الحافظ أبي محمد حمزة بن الحارث عن سالم بن عبيد الأشجعي قال لما مات رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - كان أجزع الناس عمر بن الخطاب قال فأخذ بقيام سيفه وقال لا أسمع أحداً يقول مات رسول الله إلا ضربته بسيفي هذا قال فقال الناس يا سالم اطلب صاحب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال فخرجت إلى المسجد فإذا بأبي بكر فلما رأيته أجهشت بالبكاء فقال يا سالم أمات رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقلت إن هذا عمر بن الخطاب يقول لا أسمع أحدا يقول مات رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إلا ضربته بسيفي هذا الحديث وذكر الطبري أيضاً أنه لما مات رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - سل عمر سيفه وتوعد من يقول مات رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وكان يقول إنما أرسل إليه كما أرسل إلى موسى عليه السلام فلبث عن قومه أربعين ليلة والله إني لأرجو أن يقطع أيدي رجال وأرجلهم وروى أحمد من حديث عائشة قالت سجيت النبي - صلّى الله عليه وسلم - ثوباً فجاء عمر والمغيرة بن شعبة فاستأذنوا فأذنت لهما وجذبت الحجاب فنظر عمر إليه فقال واغشياه ثم قاما فقال المغيرة لعمر يا عمر مات قال كذبت أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لا يموت حتى ينفي الله المنافقين وروى ابن أبي شيبة عن ابن عمر