سنان بن سعد عن أنس مرفوعاً بلفظ التأني من الله والعجلة من الشيطان وأخرجه البيهقي في السنن كذلك فسمى الراوي عن أنس سعد بن سنان وهو ضعيف وقيل لم يسمع من أنس وروى العسكري من طريق سهل بن أسلم عن الحسن رفعه مرسلاً التبين من الله والعجلة من الشيطان فبينوا قال والتبين عند أهل اللغة مثل التثبت في الأمور والتأني وقد تقدم في كتاب العلم عند قصة حاتم الأصم ما استثني من العجلة واستحب فيه الإسراع.
٢٣٩٥ - (قال ثابث) بن أسلم (البناني) أبو محمد البصري المتوفى سنة بضع وعشرين عن ست وثمانين روى له الجماعة (لما بُعث رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال إبليس لشياطينه) وهم جنده وعساكره (لقد حدث أمر) من قبل رجمهم بالكواكب ومنعهم عن استراق السمع (فانظروا ما هو فانطلقوا) ينظرون (حتى أعيوا) أي عجزوا (ثم جاؤه وقالوا ما ندري) الذي حدث (قال أنا آتيكم بالخبر فذهب ثم جاء وقال قد بعث الله محمداً - صلّى الله عليه وسلم - قال فجعل يرسل شياطينه إلى أصحاب النبي - صلّى الله عليه وسلم - فينصرفون خائبين ويقولون ما صحبنا قوماً قط مثل هؤلاء نصيب منهم) بالوسوسة وإلقاء الشهوات (ثم يقومون إلى صلاتهم فيمحى ذلك فقال لهم رويداً بهم عسى الله أن يفتح لهم بالدنيا فنصيب منهم حاجتنا) أي تكثر مداخلنا فيهم فنملكهم بذلك.
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان هكذا مرسلاً اهـ.
قلت: وقد أخرج بعض هذه القصة ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وصححه والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معاً في دلائل النبوّة عن ابن عباس قال كان الشياطين لهم مقاعد في السماء يستمعون فيها الوحي فإذا سمعوا الكلمة زادوا فيها تسعاً فلما بعث رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - منعوا فذكروا ذلك لإبليس ولم تكن النجوم ترمى بها قبل ذلك فقال لهم إبليس ما هذا إلا لأمر حدث في الأرض فبعث جنوده فوجدوا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قائماً يصلي بين جبلي نخلة فأتوه فأخبروه فقالوا هذا الحدث