مندوحة) أي سعة وغنية وفسحة (عن الكذب) وهذا قد روى مرفوعاً أخرجه ابن عدي في الكامل من طريق أبي إبراهيم الترجماني حدثنا داود بن الزبرقاني عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن عمران بن الحصين رضي الله عنه مرفوعاً إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب قال ولا أعلم رفعه غير داود رواه البيهقي وابن السني عنه موقوفاً قال البيهقي الصحيح هكذا ورواه الترجماني عن داود بن الزبرقان عن ابن أبي عروبة فرفعه قال الذهبي داود قد تركه أبو داود وقد رواه كذلك البخاري في الأدب المفرد.
٢٧١٨ - (قال عمر رضي الله عنه) في معنى ذلك (في المعاريض ما يكفي الرجل عن الكذب) أي يغنيه عنه ويجعله في فسحة منه رواه البيهقي في الشعب من طريق أبي عثمان النهدي عنه بلفظ أما أن في المعاريض ما يكفي المسلم من الكذب ورواه العسكري في الأمثال من طريق محمد بن كثير عن ليث عن مجاهد قال قال عمران في المعاريض لمندوحة للرجل المسلم الحر عن الكذب (ورُوى ذلك عن ابن عباس وغيره) من الصحابة رضوان الله عليهم منهم عمران بن حصين فقد روى ذلك من قوله كما في الأدب المفرد للبخاري ومنهم من رفعه كما تقدم والموقوف هو الصحيح قاله البيهقي ومنهم علي بن أبي طالب رُوي عنه موقوفاً ومرفوعاً (وإنما أرادوا ذلك إذا اضطر الإنسان إلى الكذب) وأُلجئ إليه (فأما إذا لم يكن حاجة ولا ضرورة فلا يجوز التعريض ولا التصريح جميعاً ولكن التعريض أهون) في الجملة وقال البيهقي بعد أن أورد الحديث المذكور هذا يجوز فيما يرد به ضرراً ولا يضر الغير.
٢٧١٩ - (ما رواه الحسن بن سفيان والديلمي من حديث أبي هريرة قال ركب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - خلف ناقة أبي بكر وقال يا أبا بكر ول الناس عني فإنه لا ينبغي لنبي أن يكذب فجعل الناس يسألونه من أنت قال باغ يبتغي قالوا ومن وراءك قال هاد يهديني.