قال العراقي: رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح والنسائي واللفظ له من حديث أم بجيد وقال ابن عبد البر مضطرب انتهى.
قلت: رواه بهذا اللفظ أيضاً مالك وأحمد والبخاري في التاريخ وابن ماجة وابن حبان والبيهقي كلهم من طريق ابن بجيد الأنصاري عن جدته ورواه ابن سعد والطبراني من رواية عمرو بن معاذ الأنصاري عن جدته حواء هكذا هو في الجامع الكبير للسيوطي وقال الحافظ في الإصابة حواء أم بجيد بموحدة وجيم مصغر صحابية روى حديثها مالك عن زيد بن أسلم عن ابن بجيد الأنصاري عن جدته عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - أنها سمعته يقول ردوا السائل ولو بظلف محرق هكذا أخرجه أحمد في مسنده عن روح بن عبادة عن مالك وترجم لها حواء جدة عمرو بن معاذ ورواه أصحاب الموطأ فيه عن مالك عن زيد بلفظ يا نساء المؤمنات لا تحقرن إحداكن لجارتها ولو كراعاً محرقاً ورواه مالك أيضاً عن زيد بن أسلم عن عمرو بن معاذ عن جدته حواء عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة وأخرجه من طريق سعيد المقبري عن عبد الرحمن بن بجيد الأنصاري عن جدته مثله وقال الليث حدثني سعيد المقبري عن عبد الرحمن بن بجيد عن جدته وكانت ممن بايع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أنها قالت لرسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن المسكين ليقوم على بابي فلا أجد له شيئاً أعطيه فقال لها إن لم تجدي له شيئاً تعطيه إياه إلا ظلفاً محرقاً فادفعيه إليه في يده هكذا أخرجه ابن سعد عن أبي الوليد عن الليث وقال في القسم الثالث فرق ابن سعد بين حواء جدة عمرو بن معاذ الأنصارية وبين حواء أم بجيد وهما واحدة.
٣٥٩٣ - (قوله - صلّى الله عليه وسلم - حيث قال مسألة الناس من الفواحش ما أحل) أي ما أبيح (من الفواحش غيرها).