قلت: ورواه كذلك أحمد وابن خزيمة والطبراني والباوردي وابن قانع وأبو نعيم في الحلية والبيهقي والضياء كلهم عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها والرواية الثانية رواها أيضاً البيهقي وقال السخاوي في المقاصد هو من رواية فاطمة بنت الحسين بن علي واختلف عليها فقيل عنها عن أبيها عن عليّ وقيل بدون علي وقيل عنها عن جدتها فاطمة الكبرى وهذه الرواية عند إسحاق بن راهويه وعلى كل حال ففي الباب عن الهرماس عند الطبراني وفيه عثمان بن فائد وهو ضعيف وعن ابن عباس وعن زيد بن أسلم رفعه مرسلاً بلفظ أعطوا السائل ولو جاء على فرس أخرجه مالك في الموطأ هكذا ووصله ابن عدي من طريق عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة ولكن عبد الله ضعيف بل رواه ابن عدي أيضاً من طريق عمر بن يزيد المدائني عن عطاء عن أبي هريرة وعمر ضعيف أيضاً وللدارقطني في الأفراد من طريق الحسن بن عليّ الهاشمي عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا لا يمنعن أحدكم السائل أن يعطيه وإن كان في يده قلباء من ذهب وقال تفرد به الحسن عن الأعرج وهو في مسند الضياء ثم قال العراقي وأما ما ذكر عن ابن الصلاح في علوم الحديث أنه بلغه عن أحمد بن حنبل أنها قال أربعة أحاديث تدور في الأسواق ليس لها أصل منها للسائل حق الحديث قاله لا يصح عن أحمد وقد أخرج حديث الحسين بن علي في مسنده انتهى
قلت: وجدت بخط الحافظ نقلاً عن خط ابن رجب الحنبلي ما نصه ورد ذلك عن أحمد بمجرد روايته له في مسنده فيه نظر فكم من حديث قال فيه أحمد لا يصح وقد أخرجه في مسنده ومن كتب العال لعبد الله بن أحمد والأثرم والخلال علم صحة هذا انتهى.
وبخط الحافظ أيضاً الصحيح عن أحمد أنه أنكر حديث لو صدق السائل ما أفلح من رده كذا نقل عنه مهنا وكذا قال ابن المديني ثلاثة أشياء لا تصح عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - منها صدق السائل.