حدثنا يزيد بن هارون عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن راشد الزوفي عن عبد الله بن مرة الزوفي عن خارجة بن حذافة العدوي قال خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الغداء فقال لقد أمدكم الليلة بصلاة هي خير لكم من حمر النعم قال قلنا ما هي رسول الله قال الوتر فيما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر وحدثنا أبو خالد الأحمر عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله زادكم صلاة إلى صلاتكم وهي الوتر وحدثنا وكيع عن سفيان عن حماد قال أخبرني مخبر عن عبد الله بن عمر قال ما أحب أني تركت الوتر ولا أن لي حمر النعم اهـ قال الدارقطني عبد الله ابن راشد وعبد الله بن مرة لا يحتج بهما ولا يعرف سماع لابن مرة عن خارجة وقال ابن عدي ليس له إلاَّ هذا الحديث وفي الميزان للذهبي حديثه عن خارجة لم يصح وقال ابن حبان منقطع ومتن باطل قلت وذكر الذهبي في الكاشف عبد الله بن راشد الحميري الزوفي عن عبد الله بن أبي مرة في الوتر وعنه يزيد ابن أبي حبيب وخالد بن يزيد وقال أيضاً عبد الله بن مرة أو ابن أبي مرة الزوفي شهد فتح مصر ونزلها سمع من خارجة بن زيد في الوتر وعنه عبد الله بن راشد ورزين الزوفيان سنده منقطع.
٥٤٧ - (روت أم هانئ) فاختة وقيل هند (أخت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما) وهي شقيقة أمهما فاطمة بنت أسد بن هاشم أسلمت عام الفتح وعاشت بعد علي دهراً طويلاً روى لها الجماعة (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الضحى ثمان ركعات أطالهن وأحسنهن ولم ينقل هذا العدد غيرها).
قال العراقي: متفق عليه دون زيادة أطالهن وأحسنهن وهي منكرة اهـ
قلت: لفظ البخاري حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عمرو بن مرة قال سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول ما حدثنا أحد أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي صلاة الضحى غير أم هانئ فإنها قالت إن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل وصلّى ثمان ركعات فلم أر صلاة قط أخف منها غير أنه يتم الركوع والسجود وأخرجه مالك في الموطأ ومسلم من طريق أبي مرة عنها نحوه وأخرجه ابن خزيمة من طريق كريب عنها وزاد يسلم من كل ركعتين وفي المصنف لأبي