للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كل واحدة صفة ناقة مفردة ويحتمل كون الكل صفة ناقة واحدة فيسمى كل واحد منها بما تخيل فيها وقوله يعفور أو عفير هو بضم العين المهملة تصغير أعفر أخرجوه عن بناء أصله كسويد تصغير أسود من العفرة بالضم وهي حمرة يخالطها بياض ذكره جمع ووهموا عياضاً في ضبطه بإعجام الغين قال الحافظ ابن حجر وهو غير الذي يقال له يعفور وزعم ابن عبدوس أنهما واحد رده الدمياطي فقل عفير أهداه له المقوقس ويعفور أهداه له فروة بن عمرو وقيل بالعكس قال الواقدي نفق يعفور منصرف رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من حجة الوداع وقيل طرح نفسه في بئر يوم موته - صلّى الله عليه وسلم - وقوله وكان له بساط كذا في نسخ الطبراني ووقع في بعض النسخ بدله فسطاط وهو تصحيف والكز بالزاي المعجمة هكذا ضبطه بعض قوله وكانت له عنزة هو بالتحريك أي حربة وقوله تسمى الصادر سميت به لأنه يصدر عنها بالري ذكره ابن الأثير وقوله قضيب شوحط أي غصن مقطوع من شوحط وهو من أشجار الجبال تعمل منها القسى والسهام قيل هو الذي كان الخلفاء يتداولونه وروى البخاري من حديث سهل بن سعد قال كان للنبي - صلّى الله عليه وسلم - في حائطنا فرس يقال له اللحيف وروى البيهقي عنه بلفظ كان له فرس يقال له الظرب وآخر يقال له اللزاز وجملة أفراسه - صلّى الله عليه وسلم - سبعة متفق عليها جمعها ابن جماعة في بيت فقال:

والخيل سكب لحيف ظرب لزاز ... مرتجز ورد لها أسرار

وقيل كانت له أفراس خمسة عشر والله أعلم.

قال ابن السبكي: (٦/ ٣٢٩) لم أجد له إسناداً.

٢٢٦٦ - (أُتي بقلائد من ذهب وفضة) أي القلائد المصنوعة منهما وهو الحلى (فقسمهما بين أصحابه) بما أراه الله تعالى (فقام رجل من أهل البادية) أي من الأعراب الجفاة (فقال يا محمد والله لئن أمرك الله أن تعدل) في القسمة (فما أراك تعدل) حيث أعطى بعضاً وترك بعضاً أو أكثر لبعض وأقل لآخرين (فقال) - صلّى الله عليه وسلم - (ويحك فمن يعدل عليك بعدي فلما ولى) الأعرابي (قال ردّوه عليَّ رويداً) أي من غير استعجال فحلم عليه وعفا عنه مع غلظة كلامه وأمر برده على إمهال لئلا يرتاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>