البيهقي في السنن عن الحسن مرسلاً يأتي على الناس زمان يكن حديثهم في مساجدهم في أمر دنياهم فلا تجالسوهم فليس لله فيهم حاجة ومما يقرب منه ما أخرجه الحاكم في تاريخه عن ابن عمر يأتي على الناس زمان يجتمعون في مساجدهم ويصلون وليس فيهم مؤمن.
[٣٩٤ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - قال الله عز وجل في بعض الكتب).]
المنزلة على بعض أنبيائه عليهم السلام (إن بيوتي) أي الأماكن التي أصطفيها وأختارها لتنزلات رحمتي وملائكتي (في أرضي المساجد وإن زوّاري فيها) أي في تللك البيوت (عمارها) جمع عامر وهم الذي يعمرونها بالعبادة بأنواعها والبر والحسنات (فطوبي لعبد تطهر في بيته ثم زارني في بيت فحق على المزور أن يكرم زائره) والمراد بالزائر هنا العابد والمزور هو الله تعالى أخرجه أبو نعيم في الحلية من حديث أبي سعيد بإسناد ضعيف بلفظ يقول الله عز وجل يوم القيامة أين جيراني فتقول الملائكة ومن ينبغي أن يكون جارك فيقول عمار مساجدي هكذا هو نص الحلية ونص العراقي منها من هذا الذي ينبغي أن يجاورك فيقول أين قراء القرآن وعمار المساجد قال وأخرجه البيهقي في الشعب نحوه موقوفاً على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإسناد صحيح وأسند ابن حبان في الضعفاء آخر الحديث من حديث سلمان وضعفه قال وللطبراني من حديث سلمان مرفوعاً من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر الله تعالى وحق على المزور أن يكرم زائره وإسناده ضعيف.
قلت: هكذا هو في المعجم الكبير إلاّ أنه قال أن يكرم الزائر وقد وجدت سياق المصنف في المعجم الكبير للطبراني من حديث عبد الله بن مسعود مرفوعاً بلفظ إن بيوت الله تعالى في الأرض هي المساجد وإن حقاً على الله أن يكرم من زاره فيها.
[٣٩٥ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان).]
قال العراقي: أخرجه الترمذي وحسنه وابن ماجه والحاكم وصححه من