بني إسرائيل) أي قوم منهم (فأخاف أن تكون هذه) الضباب أي مما مسخ (فأكفانا القدور) أي قلبناها بما فيها.
قال العراقي: رواه ابن حبان والبيهقي من حديث عبد الرحمن بن حسنة وروى أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث ثابت بن يزيد نحوه مع اختلاف قال البخاري وحديث ثابت أصح اهـ.
قلت: رواه ابن أبي شيبة وأحمد وأبو يعلى والبزار والبيهقي وغيرهم كلهم من طريق زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنة قال كنت مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في سفر فأصبنا ضباباً فكانت القدور تغلي فقال رسول الله ما هذا فقلنا أصبناها فقال إن أمة من بني إسرائل مسخت وأنا أخشى أن تكون هذه فأكفاناها وإنا الجياع ورواه أبو داود من رواية زيد بن وهب عن ثابت بن وديعة قال كنا مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فأصبنا ضباباً فشويت منها ضبا فأتيت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فوضعته بين يديه فأخذ عوداً فمد به أصابعه ثم قال إن أمة من بني إسرائيل مسخت دواب الأرض وأني لا أدري أي الدواب هي فلم يأكل ولم ينسأه ورواه النسائي وابن ماجه وقال ثابت بن يزيد وهما واحد يزيد أبوه ووديعة أمة قاله الترمذي والبيهقي وقال المزني هو ثابت بن يزيد بن وديعة قال البخاري حديث زيد بن وهب عن ثابت بن وديعة أصح ويحتمل عنهما جميعاً.
١٥٤٧ - (ثم أعلمه الله تعالى بعد ذلك أنه لم يمسخ الله خلقاً فجعل له نسلا).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث ابن مسعود.
قلت: لفظ مسلم عن ابن مسعود قال قال رجل يا رسول الله القردة والخنازير مما مسخ فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أن الله لم يهلك قوماً أو يعذب قوماً فيجعل لهم نسلاً وأن القردة والخنازير كانت قبل ذلك.