٢٩٦٨ - (قال نبينا - صلّى الله عليه وسلم - إن ما يغني من الدنيا بلاء وفتنة وإنما مثل عمل أحدكم كمثل الوعاء إذا طاب أعلاه طاب أسفله وإذا خبث أعلاه خبث أسفله).
قال العراقي: رواه ابن ماجة من حديث معاوية فرقه في موضعين ورجاله ثقات انتهى.
قلت: ورواه أبو نعيم في الحلية فقال حدثنا مخلد بن جعفر حدثنا جعفر الفريابي حدثنا هشام بن حماد حدثنا صدقة بن خالد حدثنا عبد الرحمن بن يزيد حدثنا أبو عبد رب سمعت معاوية على منبر دمشق يقول سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول إنه لم يبق من الدنيا إلا بلاء وفتنة وإنما العمل كالوعاء إذا طاب أعلاه طاب أسفله وإذا خبث أعلاه خبث أسفله قال أبو نعيم رواه الوليد بن مسلم عن ابن جابر مثله لم يروه عن معاوية إلا أبو عبد رب.
٢٩٦٩ - (قال أنس) رضي الله عنه (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - مثل هذه الدنيا مثل ثوب شق من أوله إلى آخره فبقي معلقاً) وفي رواية متعلقاً (بخيط في آخره فيوشك ذلك الخيط أن ينقطع) فهذا مثل ضربه على نقضها وسرعة زوالها قال ابن القيم ويوضح هذا المثل ما رواه أحمد من حديث أبي سعيد صلّى بنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - العصر نهاراً ثم قام فخطبنا فلم يترك شيئاً قبل قيام الساعة إلا أخبر به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه وجعل الناس يلتفتون إلى الشمس هي بقي منها شيء فقال إلا إنه لم يبق من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه.
قال العراقي: رواه أبو الشيخ ابن حبان في الثواب وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الشعب من حديث أنس بسند ضعيف.
قلت: قال أبو نعيم في الحلية حدثنا أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا إسماعيل بن يزيد حدثنا إبراهيم بن الأشعث حدثنا فضيل عن أبان عن أنس عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال مثل الدنيا والآخرة كمثل ثوب شق من أوّله إلى آخره