للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

افتتاح الصلاة ثم لا يعود لشيء من ذلك فقال الأوزاعي أحدثك عن الزهري عن سالم عن أبيه وتقول حدثني حماد عن إبراهيم فقال أبو حنيفة كان حماد أفقه من الزهري وكان إبراهيم أفقه من سالم وعلقمة ليس بدون ابن عمر في الفقه وإن كانت لابن عمر صحبة وله فضل صحبة فالأسود له فضل كبير وعبد الله عبد الله فسكت الأوزاعي اهـ. فرجح الإمام بفقه الراوي كما رجح الأوزاعي بعلو الإسناد وهو المذهب المنصور والله أعلم.

٤٠٠ - قال العراقي: في تخريجه حديث حذف السلام سنة أخرجه أبو داود والترمذي من حديث أبي هريرة وقال حسن صحيح وضعفه ابن القطان اهـ.

قلت: قال الحافظ السخاوي في مقاصده وأخرجه ابن خزيمة والحاكم مع حكايتهما الوقف أيضاً ووقفه الترمذي وقال إنه حسن صحيح وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم ونقل أبو داود عن الفريابي قال نهاني أحمد عن رفعه وعن عيسى بن يونس الرملي قال نهاني ابن المبارك عن رفعه والمعنى أنهما نهيا أن يعزى هذا القول إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وإلا فقول الصحابي السنة كذا له حكم المرفوع على الصحيح على أن البيهقي قال كان وقفه تقصير من بعض الرواة وصحح الدارقطني في العلل في حديث الفريابي وقفه وأما أبو الحسن ابن القطان فقال إنه لا يصح مرفوعاً ولا موقوفاً اهـ.

قلت: أخرجه البيهقي من طريق ابن المبارك عن الأوزاعي عن قرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً ثم قال ورواه عبدان عن ابن المبارك عن الأوزاعي فوقفه وكأنه تقصير من الرواة.

قلت: أخرجه أبو داود مرفوعاً من حديث الفريابي عن الأوزاعي وذكر أبو الحسن بن القطان أن أبا داود قال بأثره إن الفريابي لما رجع من مكة ترك رفعه وقال نهاني أحمد عن رفعه فهذا وكذا قول عيسى بن يونس وتصحيح الدارقطني في العلل يقتضي ترجيح الوقف وأنه ليس بتقصير من بعض الرواة كما زعم البيهقي على أن مدار هذا الحديث موقوفاً ومرفوعاً على قرة هو ابن عبد الرحمن

<<  <  ج: ص:  >  >>