بالسعادة ثم يدركه ما كتب له فيموت شقياً وإن العبد ليعمل برهة من دهره بالشقاء ثم يدركه ما كتب له فيموت سعيداً وورى البزار من حديث أبي هريرة السعيد من سعد في بطن أمه والشقي من شقى في بطن أمه وسنده صحيح وروى مسلم وابن ماجة وابن عساكر من حديث معاوية إنما الأعمال بخواتيمها الحديث وقد تقدم.
٣٤٩٦ - روى أحمد وابن سعد والحكيم والحاكم من حديث عبد الرحمن بن قتادة السلمي رضي الله عنه بسند رجاله ثقات أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال إن الله تعالى خلق آدم ثم أخذ الخلق من ظهره فقال (هؤلاء إلى الجنة ولا أبالي وهؤلاء إلى النار ولا أبالي) قيل يا رسول الله على ماذا نعمل قال على مواقع القدر وفي حديث عمر بن الخطاب إن الله تعالى خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره بشماله فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون فقال رجل يا رسول الله ففيم العمل قال إن الله تعالى إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله به الجنة وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله به النار رواه مالك وأحمد وعبد بن حميد والبخاري في تاريخه وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والآجري في الشريعة وأبو الشيخ وابن مردويه والحاكم والبيهقي في الأسماء والصفات والضياء في المختارة.
٣٤٩٧ - (لما خير رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في مرض موته بين البقاء في الدنيا وبين القدوم على الله تعالى كان يقول أسألك الرفيق