أي المفرط طولاً مع اضطراب ولا بالقصير المتردد الذي يتردد بعض خلقه على بعض ففيه نفي الطول المفرط والقصر المفرط (بل كان ينسب إلى الربعة) بفتح فسكون وقد يحرك وتأنيثه باعتبار النفس ولذلك استوى فيه المذكر والمؤنث إذا يقال في جمع كل منهما ربعات بالسكون والتحريك شاذ روى الشيخان والخرائطي من حديث البراء كان أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً ليس بالطويل البائن ولا بالقصير الحديث وروى البيهقي في الدلائل من حديث أبي هريرة كان ربعة إلى الطول مائل الحديث وعند المنذري في الزهريات من حديثه كان ربعة وهو إلى الطول أقرب وإسناده حسن وعند البيهقي من حديث علي وهو إلى الطول أقرب وعنده أيضاً من حديث عائشة كان ينسب إلى الربعة وفي زوائد المسند لعبد الله بن أحمد ليس بالذاهب طولاً وفوق الربعة ولا تنافي بين الأخبار لأنه أمر نسبي فمن وصفه بالربعة أراد الأمر التقريبي ولم يرد التحديد ومن ثم قال ابن أبي هالة كان أطول من المربوع وأقصر من المشذب وهو البائن الطول في نحافة رواه الترمذي في الشمائل والطبراني والبيهقي وروى الترمذي أيضاً في الشمائل ليس بالطويل الممغط ولا بالقصير المتردد وذلك (إذا مشى وحده ومع ذلك فلم يماشه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ولربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما فإذا فارّقاه نسبا إلى الطول ونسب هو - صلّى الله عليه وسلم - إلى الربعة) رواه ابن أبي خيثمة في التاريخ والبيهقي في الدلائل وابن عساكر من حديث عائشة وفي خصائص ابن سبع كان إذا جلس يكون كتفه أعلى من الجالس.
٢٣٠٧ - (يقول - صلّى الله عليه وسلم - جعل الخير كله في الربعة) يعني المعتدل القامة رواه أبو بكر بن لال في مكام الأخلاق والديلمي من حديث عائشة ويروى عن الحسن بن علي أن الله جعل البهاء والهوج قال السخاوي وما اشتهر على الألسنة ما خلا قصير من حكمة لم أقف عليه.
٢٣٠٨ - (ربما جعله غدائر أربعاً يخرج كل أذن بين غديرتين)
قال العراقي: روى أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجة من حديث أم