للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩٠٧ - يروى عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال (ثلاثة لا يسئل عنهم رجل ينازع الله في ردائه ورداؤه الكبرياء وإزاره العظمة)

فمن تكبر من المخلوقين أو تعزز فقد نازع الخالق رداءه وإزاره الخاصين به فله في الدنيا الذل والصغار وفي الآخرة عذاب النار (ورجل في شك من الله عز وجل والقنوط من الرحمة) أي اليأس منها إذ لا ييأس من رحمة الله إلاّ القوم الكافرون رواه البخاري في الأدب المفرد وأبو يعلى والطبراني في الكبير قال الهيتمي رجاله ثقات ولفظهم ثلاثة لا تسأل عنهم رجل ينازع الله إزاره ورجل ينازع الله رداءه، فإن رداء الله الكبرياء وإزاره العز ورجل في شك من أمر الله والقنوط من رحمة الله وبه يظهر أنهما حديثان مستقلان وراويهما واحد واقتصر الحاكم على الأول دون الثاني وأن سياق المصنف في كل منهما لا يخلو من نقص وخلل وأخرج القضاعي في مسند الشهاب من طريق عطاء بن السائب عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً يقول الله تعالى الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما ألقيته في النار وقد رواه مسلم وابن حبان وأبو داود وابن ماجه فلفظ ابن ماجه في جهنم ولفظ أبي داود قذفته في النار ولفظ مسلم عذبته وقال رداؤه وإزار بالغيبة وزاد مع أبي هريرة أبا سعيد ورواه الحاكم في مستدركه بلفظ قصمته وللحكيم الترمذي من حديث أنس يقول الله عز وجل إن العظمة والكبرياء والفخر ردائي فمن نازعني واحدة منهن كببته في النار.

١٩٠٨ - (قوله - صلّى الله عليه وسلم - من فارق الجماعة) أي جماعة المسلمين (شبراً خلع ربقة الإسلام من عنقه)

ليس هذا الحديث موجوداً في بعض النسخ ولم يتعرض له العراقي وقد رواه

<<  <  ج: ص:  >  >>