باغي الخير) أي طالبه (هلم) أي أقبل (ويا باغي الشر أقصر) أي امسك كما في رواية النسائي قال الترمذي غريب وقال الحاكم صحيح على شرطهما وصحح البخاري وقفه على مجاهد وقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا معتمر بن سليمان سمعت أيوب يحدث عن أبي قلابة عن أبي هريرة قال قال نبي الله - صلّى الله عليه وسلم - وهو يبشر أصحابه قد جاءكم رمضان شهر مبارك افترض عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين وحدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن عرفجة قال كنت عند عتبة بن فرقة وهو يحدثنا عن فضل رمضان فدخل علينا رجل من أصحاب النبي - صلّى الله عليه وسلم - فسكت عنه وكأنه هابه فلما جلس قال له عتبة يا أبا فلان حدثنا بما سمعت من رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في رمضان قال سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتصفد فيه الشياطين وينادي من كل ليلة يا باغي الخير هلم ويا باغي الشر أقصر قلت وهكذا رواه النسائي بهذه الزيادة عن عرفجة عن رجل من أصحاب النبي - صلّى الله عليه وسلم - وروى ابن أبي شيبة أيضاً من حديث أنس مرفوعاً هذا رمضان قد جاء تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النار وتغل فيه الشياطين.
٦٦٩ - (يقال إن الله تعالى يباهي ملائكته بالشاب العابد) من بني آدم أي يظهر لهم فضله ويعرفهم أنهم من أهل الحظوة لديه (ويقول أيها الشاب التارك شهوته لأجلي) وهي أعم من الطعام والشراب والنكاح (المبذل شبابه لي) هكذا في النسخ كمحسن وفي بعضها كمحدث ويجوز أن يكوّن المبتذل والمعنى الممتهن وعلى الأولين بمعنى الصارف ومعنى لي أي ابتغاء مرضاتي (أنت عندي كبعض ملائكتي).
قال العراقي: رواه ابن عدي من حديث ابن مسعود بسند ضعيف اهـ.
قلت: وأخرج ابن السنى في اليوم والليلة والديلمي من حديث طلحة أحد العشرة بلفظ إن الله يباهي بالشاب العابد الملائكة يقول انظروا إلى عبدي ترك شهوته من أجلي وفيه يحيى بن بسطام وهو ضعيف ويزيد بن زياد الشامي وهو