للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ركونكم) أي ميلكم وسكونكم (إليها فتقبلوا على الله تعالى) وسياق الطيبي يشعر بأنها بالدال المهملة حيث قال شبه اللذات الفانية والشهوات العاجلة ثم زوالها ببناء مرتفع ينهدم بصدمات هائلة ثم أمر المنهمك فيها بذكر الهادم لئلا يستمر على الركون إليها ويشتغل بما عليه من التزوّد إلى القرار.

قال العراقي: رواه الترمذي وقال حسن والنسائي وابن ماجه من حديث أبي هريرة وقد تقدم انتهى.

قلت: لفظ الترمذي أكثروا ذكر هاذم اللذات الموت ورواه كذلك هو وأحمد والنسائي وابن ماجه من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به مرفوعاً وصححه ابن حبان والحاكم وابن السكن وابن طاهر وأعله الدارقطني بالإرسال وقد رواه كذلك العسكري في الأمثال والبيهقي في الشعب ورواه أبو نعيم في الحلية من حديث عمر والطبراني في الأوسط وأبو نعيم أيضاً والبيهقي والضياء من حديث أنس وقوله الموت بجره عطف بيان وبرفعه خبر مبتدأ محذوف وبنصبه بتقدير أعنى وقد جاء في بعض الروايات يعني الموت فيتعين النصب وقد روي هذا الحديث بزيادات يأتي ذكرها قريباً.

٣٨٩٤ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - لو تعلم البهائم من الموت ما يعلم ابن آدم) منه وفي لفظ بنوآدم (ما أكلتم منها سميناً) لأن تذكره ينغص النعمة ويكدر صفو اللذة وذلك مهزل لا محالة

قال العراقي: رواه البيهقي في الشعب من حديث أم صبية الجهنية وقد تقدم انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>