(والصدقة لا تزيد المال إلا كثرة) بمعنى أنه يبارك فيه وتندفع عنه المفسدات فينجبر نقص الصورة بذلك (فتصدقوا يرحمكم الله) أي يضاعف عليكم رحمته بأضعافه لكم أجره قالوا وهذا من جوامع الكلم رواه ابن أبي الدنيا في ذم الغضب من حديث محمد بن عمير العبدي.
وقال العراقي: رواه أبو الشيخ الأصبهاني في الترغيب والترهيب والديلمي في مسند الفردوس من حديث أنس بسند ضعيف.
٢٨٨٩ - (قال عقبة بن عامر) الجهني رضي الله عنه (لقيت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يوماً فبدرته فأخذت بيده أو بدرني فأخذ بيدي فقال يا عقبة ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة) قلت نعم فقال (تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا والطبراني في مكارم الأخلاق والبيهقي في الشعب بإسناد ضعيف وقد تقدم.
قلت: وقد روى أحمد والطبراني من حديث معاذ بن أنس أفضل الفضائل أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتصفح عمن ظلمك وقد تقدم أيضاً.
٢٨٩٠ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال موسى) عليه السلام (يا رب أي عبادك أعز عليك قال الذي إذا قدر عفا).
قال العراقي: رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق من حديث أبي هريرة وفيه ابن لهيعة.
٢٨٩١ - (جاء رجل إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يشكو مظلمة) ظلمها (فأمره النبي - صلّى الله عليه وسلم - أن يجلس وأراد أن يأخذ له بمظلمته فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن المظلومين) في الدنيا (هم المفلحون) أي الفائزون (يوم القيامة) بالأجر الجزيل والنجاة من النار ورفع الدرجات